اتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، الجيش الاسرائيلي بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانه على قطاع غزة الصيف الماضي، مطالبة بإجراء تحقيق دولي في هذه الاتهامات. وأكدت المنظمة الحقوقية غير الحكومية ، في بيان صحفي ، أن تدمير الجيش الاسرائيلي في الايام الأربعة الأخيرة من هجومها أربعة مبان يتألف كل منها من عدة طوابق يشكل انتهاكا للقانون الدولي الانساني. وقال مدير منظمة العفو الدولية للشرق الاوسط وشمال افريقيا فيليب لوثر ان « كل العناصر التي بحوزتنا تظهر أن هذا التدمير على نطاق واسع تم عمدا وبدون أن يكون له أي مبرر عسكري»، مشيرا الى انه « يجب التحقيق في جرائم الحرب بشكل مستقل وحيادي ويجب إحالة المسؤولين عنها الى القضاء في محاكمات عادلة «. وأضاف ان التصريحات التي أدلى بها القادة العسكريون الاسرائيليون يومها تشير الى ان تلك الهجمات كانت « عقابا جماعيا بحق سكان غزة». ولم ترد السلطات الاسرائيلية في الحال على اتهامات منظمة العفو الدولية. وكانت اسرائيل قد رفضت التعاون مع تحقيق الاممالمتحدة في احتمال وقوع جرائم حرب خلال هجومها على غزة متهمة إياها بالانحياز. يذكر ان العدوان الاسرائيلي على غزة أسفر عن استشهاد أزيد من 2100 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين، بحسب مصادر فلسطينية.