خسرت تونس منصب الادارة العامة لاتحاد الاذاعات العربية اليوم بعد ان فشل مرشحها في المرور للدور الثاني من الانتخابات التي جرت على هامش انقاد الجمعية العمومية بالكويت وقد حصل المرشح للمنصب الاعلامي رشيد خشانة على 4 أصوات في حين حصل السوداني المهندس عبد الرحيم سليمان الذي يعمل اطارا عاليا بالاتحاد على 7 أصوات والاردني فيصل الشبول مدير عام وكالة الأنباء بترا على 6 أصوات وتفوق في الدور الثاني السوداني عبد الرحيم سليمان على الاردني فيصل الشبول لتؤول الادارة العامة ولاول مرة للسودان والجدير بالذكر أن الدول العربية قررت لدى نقل مقر الجامعة العربية من تونس إلى القاهرة في 1990 اعتبار تونس مقراً دائماً لكل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الأليكسو) واتحاد إذاعات الدول العربية ومجلس وزراء الداخلية العرب. وكان القرار يقضي ضمنياً بأن يكون المشرفون على المنظمتين الأوليين من الكفاءات التونسية... وكان الاستاذ صلاح معاوية أخر مدير عام للاتحاد ي الذي قاد الاتحاد بكفاءة عالية طيلة ثماني سنوات. يذكر ان الإجتماعات نصف السنوية للمجلس التنفيذي لاتحاد إذاعات الدول العربية انطلقت في الكويت منذ الاسبوع المنقضي وانتهت بعقد الجمعية العمومية للاتحاد يومي 9 و10 ديسمبر الجاري (برئاسة الدولة المضيفة) ,, ويضم الاتحاد الذي هو إحدى منظمات الجامعة العربية جميع المحطات التليفزيونية والاذاعية في العالم العربي تقريبا. قاد الوفد التونسي إلى الاجتماعات كل من الأستاذ مصطفى باللطيف الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة والأستاذ عبد الرزاق الطبيب الرئيس المدير العام لمؤسسة الإذاعة الوطنية. وتكتسي الدورة الحالية أهمية خاصة بسبب التنافس بين أربعة مرشحين على منصب المدير العام للإتحاد، إذ قدمت كل من السودان ومصر والمغرب واليمن والأردن مرشحين لهذا المنصب، بالاضافة لمرشح تونس الإعلامي المعروف رشيد خشانة. ثم سحبت مصر والمغرب مرشحيهما، وأعلنتا أنهما سيدعمان مرشح دولة المقر. وجرت الأعراف أن تقدم تونس مرشحا يتم التوافق عليه بين مؤسسات التلفزة الأعضاء في الاتحاد بحسب التقاليد الجارية في مؤسسات الجامعة العربية. وحصلت تونس على تأييد البلدان المغاربية لمرشحها بالإضافة للبنان وقطر وجيبوتي، أما المرشح الأردني فيصل الشبول فحصل على دعم الأردن ودولة فلسطين، فيما نال المرشح السوداني عبد الرحيم سليمان دعم كل من جزر القمر والصومال والعراق وسلطنة عمان والسودان، أما البلدان الأخرى فلم تُحدد موقفها بعدُ. وركزت تونس في دفاعها عن الوفاق على كونها وفرت لاتحاد إذاعات الدول العربية منذ نقل مقره من القاهرة إلى تونس في أفريل 1979، المناخ المناسب ليصبح اليوم المظلة التي تجمع كل الهيئات الإذاعية والتلفزيونية العمومية العربية وعددا من القنوات الخاصة، لتعمل معا من أجل تطوير الإعلام العربي. وتمكن المديرون العامون التونسيون الذين تداولوا على إدارة الاتحاد من تحويله إلى منظمة تملك مواردها المالية الخاصة، لا بل لديها مدخرات وودائع، بالاضافة لاستكمال إنشاء مبنى حديث يليق بمكانة الاتحاد في المنطقة العمرانية الشمالية. أما المرشحون الآخرون فطالبوا بالتداول على المسؤولية ويرون ضرورة منح الفرصة لكل الدول العربية للمساهمة في إدارة المؤسسة. وبما ان الوفاق لم يتحقق فحسمت المنافسة بالتصويت السري في اجتماع الجمعية العمومية يومي 9 و10 ديسمبر