علمت التونسية أنه بدأ التفكير في اختيار بديل للأستاذ صلاح الدين معاوي على رأس اتحاد إذاعات الدول العربية الذي تنتهي ولايته الثانية (مدة الولاية أربع سنوات) في شهر ديسمبر القادم، ويدفع البعض داخل الترويكا نحو ترشيح السيد محمد المؤدب الرئيس المدير العام الحالي للإذاعة التونسية والنائب الثاني لرئيس المجلس التنفيذي (دورة 2013-2014) للإتحاد إلى الواجهة، غير أن هذا الترشيح المبدئي يصطدم بالرصيد المثير للجدل للسيد المؤدب على رأس الإذاعة التونسية منذ تعيينه في أفريل 2012 خلفا للحبيب بلعيد العضو الحالي للهايكا. وتتمتع السيدة إيمان بحرون بحظوظ وافرة لتكون مرشح تونس لخلافة الأستاذ صلاح الدين معاوي في منصب المدير العام لإتحاد إذاعات الدول العربية الذي تأسس سنة 1969 في العاصمة السودانية الخرطوم باعتبار نجاحها النسبي في تسيير التلفزة الوطنية رغم قوة نقاباتها الأساسية والإرث الثقيل من حيث المتخلدات المادية وطرق التسيير . ويظل السؤال هل تتمكن تونس من المحافظة على منصب المدير العام لإتحاد إذاعات الدول العربية وهو منصب آل طيلة السنوات الماضية لفائدة المرشح التونسي بإعتبار بلادنا دولة المقر، ذلك ان ما يثير المخاوف هو الفشل المتكرر للترويكا في إدارة ملف الحضور التونسي في المنظمات الإقليمية والدولية بعد خسارة منصب المدير العام للألكسو بهزيمة وزير التربية الأسبق عبد اللطيف عبيد أمام "محارب" الكويتي، وتجميد منصبي نائب امين عام جامعة الدول العربية ومساعد أمين عام الجامعة رئيس مركز تونس بعد سحب حكومة الترويكا لترشيحي رضوان نويصر ورشيد خشانة دون أي تبرير. كما تردد أن الترويكا رشحت رفيق عبد السلام وزير الخارجية السابق لخلافة الحبيب بن يحي على رأس الأمانة العامة لإتحاد المغرب العربي غير أن إحدى دول المغرب العربي يرجح انها الجزائر اعترضت على الترشيح وهو ما أطال عمر الحبيب بن يحي في منصبه في انتظار ما قد يحدث في الأيام القادمة ، ونأمل أن لا تخسر تونس هذا المنصب رغم شكليته. يذكر أن إتحاد إذاعات الدول العربية يضم فى عضويته كل الهيئات الاذاعية والتلفزيونية الحكومية العربية، وفى عام 1992 فتح الاتحاد باب العضوية للمحطات التلفزيونية والاذاعية الخاصة. وينظم الاتحاد سنويا "مهرجانا للاغنية العربية" ، كما ينظم المهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون كل عامين منذ العام 1982.