يصل وزير الداخلية الفرنسي برنار كازانوف الجزائر، في 18 ديسمبر الجاري ليلتقي رئيس الوزراء عبدالمالك سلال، ووزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز. ونشر اليوم الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية الفرنسية برنامج زيارة الوزير الفرنسي خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 21 ديسمبر، إذ ستكون زيارة برنار كازانوف الجزائر الخميس المقبل، وذلك بعد أيام فقط من زيارة رئيس الوزراء الجزائريفرنسا، إذ ترأس اللجنة العليا المشتركة الجزائرية – الفرنسية، والضجيج الإعلامي الذي أحاط بالزيارة بالجزائر خصوصًا، على خلفية الاستقبال الذي اعتبرته أوساط سياسية في البلاد مهينًا لشخص الوزير، الذي وجد في استقباله بأرضية مطار فرنسا نائبًا من الجمعية الوطنية الفرنسية. وفي سياق متصل، أشارت مصادر دبلوماسية جزائرية لموقع "بوابة الوسط" إلى أن أجندة كازانوف تشمل التطرق إلى عدة ملفات على رأسها التنسيق الأمني بين البلدين، وتبادل المعلومات وخطط محاربة تجنيد الشباب في حركات متطرفة، مع مجابهة عودة آلاف المقاتلين الأوروبيين في صفوف جبهة "النصرة" و"داعش" الإرهابيتين في العراق والشام، خصوصًا أن كثيرًا منهم فرنسيون ذو أصول جزائرية. وأخيرًا، قال برنار كازانوف إن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها وزارته أظهرت وجود نحو 900 من "الجهاديين" الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف "داعش" بالعراق وسوريا، بينما يقاتل 100 آخرون في ليبيا. وستشمل الأجندة كذلك ملف تأخر السلطات الجزائرية في العثور على جثة الرهينة الفرنسي آرفي غوردال، الذي أعدمته جماعة "جند الخلافة" في منطقة القبائل قبل أسابيع، وتجنيد أكثر من ثلاثة آلاف عسكري لمطاردة عناصر "داعش" المتورطين في اغتيال غوردال. وتابعت المصادر ذاتها أن الجانب الجزائري سوف ينقل لنظيره الفرنسي توصياته حول الحوار الليبي -الليبي لإنهاء الاقتتال تمهيدًا لإقامة دولة ليبية مستقرة تحارب التنظيمات المتطرفة بدعم دولي، ومن دون التورط في تدخل عسكري مباشر، في وقت تهدد فيه الأزمة الليبية بنسف استقرار المنطقة، مع ارتفاع معدل تهريب السلاح وتفشي خلايا تجنيد العناصر الإرهابية داخل المدن الليبية خاصة مدينة درنة. كما سيناقش الجانبان ملف الرهبان الفرنسيين السبعة المقتولين العام 96 وقضايا اقتصادية أخرى. (وكالات)