أفرجت السلطات الليبية الاثنين عن ثلاثة عشر بحارا مصريا محتجزين في ليبيا من عدة أشهر جراء دخولهم المياه الإقليمية الليبية بصورة غير مشروعة. وقالت القنصلية المصرية في بنغازي إن البحارة الثلاثة عشر كانوا على متن مركب الصيد ''محمد والمصطفى'' التي كانت محتجزة في ليبيا منذ عدة أشهر. وأضاف السفير أشرف شيحة، القنصل المصري العام في بنغازي بأنه بالتوازي مع جهود القنصلية فإن وزارة الخارجية في القاهرة كانت على اتصال دائم مع أهالي الصيادين المصريين، حيث استقبلهم أكثر من مرة مسئولو مكتب السفير أحمد راغب مساعد الوزير للشئون القنصلية لمتابعة تطورات القضية معهم، على حد قوله. وأوضح شيحه أن جهود القنصلية المصرية للإفراج عن الصيادين قد تعثرت أكثر من مرة بسبب هروب مركبي صيد مصريين آخرين كانا محتجزين في ميناء درنة الليبي في أبريل الماضي، مما أدى إلى تشدد السلطات الليبية في الإفراج عن المركب ''محمد والمصطفى''، ثم تعرض مبنى نيابة شمال بنغازي لحادث إرهابي نتج عنه تعطل النظر في قضية المركب لأكثر من شهرين. وأعرب السفير أشرف شيحة عن خالص شكره للسلطات الليبية لاستجابتها الأخوية لطلب القنصلية المصرية الإفراج عن بحارة المركب نظرا لظروفهم الإنسانية الصعبة. وأشار إلى أنه، ومعاونه في القنصلية السيد عبد المنعم على محمد، كانا يقومان بصفة دورية بزيارة المواطنين المصريين لإمدادهم بالطعام والملابس التي كانوا يحتاجونها طوال فترة محبسهم. ولفت شيحة أيضا إلى أن الدكتور عادل الشيبة أستاذ القانون بجامعة بنغازي وعضو الجالية المصرية ساهم بجهد مشكور في متابعة قضية المركب مع النيابة حتى تم الإفراج عن بحارتها، واستخرجت القنصلية العامة في بنغازي وثائق السفر للبحارة وترحيلهم عن طريق البر لمنفذ السلوم (وكالات)