تستمر عمليات البحث في بحر جاوة بعد العثور على حطام الطائرة الماليزية "إير آسيا" وانتشال عشرات الجثث، حيث تشارك حوالي 30 سفينة و21 طائرة من إندونيسيا وأستراليا وماليزيا وسنغافورةوالولاياتالمتحدة في البحث. وأمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الذي التقى أسر الضحايا، بتوسيع دائرة البحث لانتشال الجثث كافة إلى جانب العمل للحصول على الصندوق الأسود. وقال: أشعر بخسارة عميقة ونحن نصلي من أجل العائلات لتكون لدينا قوة لمواجهة هذه الكارثة. وأكدت التحقيقات الأولية أن الطيار طلب الإذن بالصعود إلى ارتفاع أعلى من المسار الذي كانت تسير عليه الطائرة لتجنب سوء الأحوال الجوية، ما قد يكون السبب الرئيسي لكارثة تحطم الطائرة، إلا أن الجهات المختصة تعمل للعثور على الصندوق الأسود لمعرفة ما حدث تحديداً. وقال المتحدث باسم البحرية الإندونيسية مناهان سيمورانغيكر إنه «استناداً إلى الإذاعة العسكرية، أفيد أن السفينة الحربية بانغ تومو انتشلت 40 جثة والعدد إلى ارتفاع». ورُصدت الجثث والحطام على بعد 10 كيلومترات من المكان الذي أجرت فيه الطائرة آخر اتصال مع برج المراقبة. وكان مسؤول إندونيسي قد أعلن في وقت سابق أنه تم العثور على ما يشبه مزلاق طوارئ وباب طائرة وأشياء أخرى خلال عملية البحث الجوي، اليوم، عن الطائرة الماليزية والتي فقد الاتصال معها صباح الأحد. من جهتها قالت الولاياتالمتحدة، الاثنين، إنها أرسلت المدمرة «يو أس أس سامبسون» للمشاركة في عمليات البحث عن الطائرة. وذكرت قيادة الأسطول الأميركي في المحيط الهادي أن المدمرة ستصل إلى منطقة البحث يوم الثلاثاء. وقالت القيادة إنه بناء على طلب من إندونيسيا «سمح الأسطول الأميركي في المحيط الهادي للأسطول السابع بأن تتمركز المدمرة في المنطقة العامة للبحث عن طائرة الرحلة كيو زد 8501 للمساعدة في عمليات البحث». وأضاف البيان أن «السلطات في المنطقة تواصل العمليات، وتعمل البحرية الأميركية بشكل وثيق الصلة مع الحكومة الإندونيسية لتحديد القدرات الجوية والبحرية اللازمة للمساعدة بأفضل طريقة ممكنة في جهود البحث». بدوره قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي في تغريدة على حسابه على «تويتر» إن السفينة الحربية «أرسلت للمساعدة في عمليات البحث عن طائرة الرحلة 8501 التابعة لإير آسيا». وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية جيفري راثكي قد قال الاثنين «تلقينا اليوم طلب مساعدة لتحديد مكان الطائرة، ونحن ندرسه لمعرفة كيفية تقديم الرد الأفضل». وتتمركز المدمرة «يو أس أس سامبسون» في سان دييغو بولاية كاليفورنيا (غرباً)، وكان مقرراً إرسالها إلى غرب المحيط الهادي بمعزل عن حادث الطائرة. ويشار إلى أنه كان على متن الطائرة المنكوبة 162 شخصاً من ركاب وطاقم، وكانت متوجهة من مدينة سورابايا الإندونيسية إلى سنغافورة.