أحيل اليوم بحالة ايقاف على أنظار محكمة ناحية قرطاج محمد علي البوعزيزي العدل منفذ الذي عاين قصر العبدلية لمحاكمته من أجل تهمة ارتكاب اعتداء على أمن الدولة الداخلي على معنى الفصل 71 من المجلة الجزائية . وقد أنكر المتهم التهمة المنسوبة اليه و أفادنا الأستاذ منعم التركي أن 9 محامين ينوبون المتهم وقد حضر منهم لجلسة المحاكمة أربعة فقط كان هو من بينهم اضافة للأستاذ فتحي العيوني والأستاذ فتحي الخميري . وأفادنا أيضا أنهم قدّموا مؤيدات تفيد أن موكلهم قام بأعمال قانونية تتمثل في الدعوة لوقفة احتجاجية سلمية , وأن انتقاله الى مسجد بالمرسى الذي اعتاد آداء صلاته فيه كان لطلب مساندة المصلين لحضور وقفة إحتجاجية سلمية وذلك احتجاجا على صور اللوحات التشكيلية التي عاينها بقصر العبدلية والتي اعتبرها مسيئة للمقدسات وقام بمحضر معاينة . وأنه حوالي الساعة السادسة مساء من يوم 10 جوان الجاري توجه حوالي 10 أو 15 مصلّيا وحضروا الوقفة الإحتجاجية بطريقة سلمية . وأضاف المحامي أنه اضافة الى ذلك قدم لسان الدفاع وثيقة متمثلة في شكاية رفعها وبقية هيئة الدفاع عن عدل المنفذ المذكور ضد من نظموا معرض اللوحات التشكيلية بقصر العبدلية . واستغرب الأستاذ منعم التركي موقف السلطات تجاه موكلهم وقال "لماذا لم تتخذ السلطات الإجراءات اللازمة ضد بعض المخربين وضد الفنانين التشكيليين الذين قاموا بالمعرض وعرضوا تلك اللوحات المسيئة للمقدسات. وطلب لسان الدفاع الحكم ببراءة موكلهم والإفراج عنه من سجن ايقافه فقررت المحكمة حجزالقضية اثر الجلسة للنظر في مطلب الإفراج والتصريح بالحكم وقد تقرر منذ حين الافراج عن المتهم وتأجيل التصريح بالحكم الى يوم 4 جويلية. وللإشارة فقد تمت إحالة عدل المنفذ المذكور على القضاء بعد نشره صور للوحات تشكيلية على "الفايس بوك" وتقديم استنتاجات بشأنها مفادها أنها أعمال مسيئة للمقدسات الإسلامية فنتج عن ذلك أعمال عنف طالت العديد من مناطق البلاد وخاصة العاصمة وقد نتج عن ذلك حرق مقر المحكمة الابتدائية بتونس 2 ووفاة شاب بالرصاص في سوسة وجرح العشرات فضلا عن إيقاف المئات من الاشخاص الذين حاولوا حرق بعض المراكز الأمنية