قررت الهيئة العليا المستقلّة للاتّصال السمعيّ والبصريّ ايقاف إعادة بثّ برنامجين في كل من قناة الوطنية الأولى وقناة حنبعل والذي عرض فيه فيديو مسجل لاعترافات المتهمين في قضية مقتل عون الأمن «محمد علي الشرعبي» بجهة الفحص، وسحب الفيديوهات التي تمّ بثّه من الموقع الالكترونيّ للقناة ومن صفحات المواقع الاجتماعية التابعة لها، وعدم إعادة استغلال صور استنطاق المتّهمين. واستندت الهيئة في قرارها على مخالفة الفيديوهات المعروضة على القناتين لمقتضيات الفصل 5 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011، وكذلك لما لمخالفة أحكام الفصل 27 من الدستور وعدم احترام للمعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والحريّات العامة من خلال عدم احترام لكرامة الإنسان، وتحريض على العنف والكراهيّة، وخرق لمبدأ قرينة البراءة، والإذن بإحالة الملفّ على مجلس الهيئة للنظر فيه. القناة الوطنية الأولى وقال بلاغ الهيئة المنشور بموقعها على الأنترنيت أن مرصد الهيئة العليا المستقلّة للاتّصال السمعيّ والبصريّ عاين أنّ قناة «الوطنيّة الأولى» بثّت يوم 05 جانفي 2015 في إطار النشرة الرئيسيّة للأنباء»، روبورتاجا تضمّن تصريحا للناطق الرسميّ باسم وزارة الداخليّة بخصوص مقتل عون الأمن «محمد علي الشرعبي» بجهة الفحص، تعرّض فيه إلى تفاصيل بخصوص الجريمة وذكرا لأسماء المتّهمين وعرضا لصورهم تمّ إخفاء منطقة العينين فيها فقط، ونعتهم في آخر الروبورتاج ب»الجراثيم». قناة حنبعل في نفس اللإطار، قال بلاغ الهيئة أن مرصد الهيئة العليا المستقلّة للاتّصال السمعيّ والبصريّ عاين أنّ قناة «حنبعل» بثّت يوم 06 جانفي 2015 في إطار النشرة الإخباريّة الرئيسيّة وذلك بداية من الساعة السابعة مساء و48 دقيقة، مقتطفا من شريط الفيديو الذي أعدتّه وزارة الداخليّة ونشرته على صفحتها الرسميّة على الفايسبوك المتضمّن تصريحا للناطق الرسميّ باسم وزارة الداخليّة بخصوص مقتل عون الأمن «محمد علي الشرعبي» بجهة الفحص، وما تمّ تقديمه على أساس أنّه «اعترافات» المتهّمين الثلاث. وذكرت مقدّمة النشرة السيّدة عربية حمادي بالصادق ما يلي «نشرت وزارة الداخلية شريط فيديو تضمن اعترافات قتلة عون الأمن محمد علي الشرعبي في معتمدية الفحص بعد إلقاء القبض عليهم حيث اعترف المتهمون الثلاث بالتخطيط وتنفيذ العملية الإرهابية»، ثم وقع بثّ ملخص للفيديو فيه ظهر فيه الناطق الرسميّ باسم وزارة الداخليّة محمد علي العروي قائلا ما يلي «الناس هاذوما ما عندهم حتى مكان في تونس الشعب الكل نبذهم و باش يزيد ينبذهم»، ثمّ تمّ بثّ جزء ممّا قدّم على أنّه «اعترافات» الشبان الثلاثة، وقد أعيد بث ذلك في نشرة منتصف الليل بداية من الساعة منتصف الليل و15 دقيقة.