اعتقلت الشرطة الألمانية والفرنسية، ليلة الجمعة، عددا من الأشخاص، في إطار حملة لملاحقة "متشددين"، في وقت أعلنت بلجيكا انتهاء عملية مماثلة بعد مقتل شخصين. فقد داهم أكثر من 200 شرطي ألماني، في وقت مبكر الجمعة، مواقع في برلين وضواحيها، يشتبه بأنها خلايا "متشددين"، مما أسفر عن توقيف شخصين، من بينهم زعيم مجموعة كانت تخطط لشن هجوم في سوريا، حسب ما أفادت الشرطة. وأعلنت الشرطة في بيان أن الموقوف رجل من أصل تركي، عمره 41 عاما، ويشتبه بأنه "يتزعم مجموعة متطرفة تضم أتراكا وروسا من الشيشان وداغستان"، مؤكدة أنه "ليس هناك مؤشر بأن المجموعة كانت تخطط لاعتداءات في ألمانيا". وفي فرنسا، أفاد مصدر قضائي باعتقال 10 أشخاص ليلة الجمعة في العاصمة ومحيطها، في سياق التحقيق بشأن هجمات الأسبوع الماضي في باريس، ادت إلى مقتل 17 شخصا. وأوضح المصدر أنه سيتم استجواب الموقوفين بشأن "دعم لوجستي محتمل" قد يكونوا قدموه لمنفذي الاعتداءات، لا سيما إمدادهم بالأسلحة والسيارات. وقال مصدر في الشرطة غنه تم توقيف 8 أشخاص رهن التحقيق، مؤكدا بذلك معلومات أوردتها شبكة تلفزيونية فرنسية محلية. في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية البلجيكي، الجمعة، أن عمليات مكافحة الإرهاب التي باشرتها الشرطة صباحا في بلجيكا «انتهت على الأرض». وقال ديدييه ريندرز في تصريحات صحفية إن «العمليات انتهت على الأرض، والآن نقوم بتقييم المعطيات، وسنرى من جانب الشرطة والسلطات القضائية، إن كانت هناك خطوات أخرى يتحتم القيام بها». يأتي ذلك غداة عملية واسعة النطاق أسفرت عن مقتل شخصين في بلجيكا يشتبه بأنهما «متشددان» وتوقيف ثالث.