أكد القيادي في حركة النهضة عبد الكريم الهاروني أن الحركة تحرص في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ تونس على أن تكون حاضرة في التشكيلة الحكومية بكفاءات فاعلة حتى وان لم تكن من بين قيادات النهضة. وقال الهاروني في تصريح اليوم الثلاثاء ان الحركة لم ترشح بعد الاسماء التي ستشارك في الحكومة القادمة وهي الان بصدد التفاوض بشان برنامج الحكومة والملفات ذات الاولوية التي يتعين الانطلاق في العمل عليها بكل جدية من طرف حكومة نريدها قوية . واعتبر أن النهضة خيرت المشاركة في الحكومة خدمة لمصلحة تونس، مشددا على أن التوافق بين مختلف الحساسيات السياسية ضروري في هذه المرحلة لمواجهة التحديات الكبرى وفي مقدمتها الملفان الامني والاقتصادي . وجدد القيادي في النهضة تمسك الحركة بتحييد وزارات السيادة الى جانب وزارة الشؤون الدينية لما لها من دور في المرحلة القادمة في تمرير خطاب ديني مستنير يسهم في ترسيخ فكر منفتح وحداثي بعيدا عن التكفير أو الدعوة الى العنف، حسب رأيه. كما عبر عن الخشية والتخوف من أن تعمد بعض الاحزاب التي ينتظر أن تتموقع في المعارضة الى عرقلة العمل الحكومي في ظرف يتطلب تضافر جهود الجميع خدمة لتونس وانجاحا لمسارها المتميز في المنطقة العربية والاقليمية . وفي ما يتعلق بدور كتلة النهضة صلب مجلس نواب الشعب، أوضح عبد الكريم الهاروني أن الحركة تنتظر أن تكون مساهمتها باعتبارها الكتلة الثانية في المجلس 69 مقعدا مساهمة نافذة وبناءة تعمل على ترسيخ التمشي المؤسساتي واعادة الاعتبار لدولة القانون تجسيما لما تضمنه دستور الجمهورية الثانية. يذكر أن حركة النهضة أكدت في أكثر من مناسبة استعدادها للمشاركة في حكومة الحبيب الصيد المرتقبة.