باحت فجر أمس الأحد جريمة المروج التي جدت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول السبت بمنطقة المروج-جنوب العاصمة- وراحت ضحيتها طالبة في الثانية والعشرين من العمر، بأسرارها بعد أن تمكن أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني بالتنسيق مع الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بالمروج من كشف ملابساتها في وقت وجيز، وتحديد دوافعها والعثور على المشتبه به قتيلا بعد أن قرر الانتحار. وقال مصدر امني مطلع ل"الصباح الأسبوعي" إن الدوافع الرئيسية للجريمة عاطفية بالأساس، بحكم العشق الكبير الذي يكنه القاتل للقتيلة، مشيرا إلى أن الضحية طالبة أصيلة ولاية القصرين تدرس بجندوبة والقاتل أصيل نفس الولاية ويقطن بجهة برشلونة بالعاصمة ويقاربها سنا، وقد تعلق الشاب بالفتاة ورغب في الزواج بها إلا أنها رفضت. إحباط وأمام شعوره بالإحباط فقد ظل يرصد اللحظة التي يلتقي فيها بحبيبته بهدف إقناعها بالعدول عن فكرة التخلي عنه وضرورة بناء مستقبلهما معا، حتى جاءت هذه الفرصة، عندما علم أن حبيبته جاءت للعاصمة وتحديدا إلى المروج، لقضاء بعض الأيام لدى شقيقتها قصد مداواة عينها فاقتنى سكينا واتصل بصديقته هاتفيا وطلب لقاءها قرب محطة الميترو بالمروج لحسم الأمر... طعنات بالجملة التقى الشاب بفتاة أحلامه خلف محطة الميترو وتناقشا طويلا ولكن عندما أصرت القتيلة على موقفها، وقررت الابتعاد عنه نهائيا.. كانت السكين هي الحل.. استل القاتل السكين وطعن حبيبته خمس طعنات في البطن والصدر، وعندما سقطت أرضا سدد لها طعنات في العنق لتبدو وكأنها مذبوحة. قرار الانتحار ترك حبيبته جثة مشوهة بالدماء وفر إلى وجهة مجهولة.. ليتخذ القرار الأصعب بعد أن علم بنجاح أعوان منطقة الأمن الوطني بالمروج في تحديد هويته.. تحول في حدود الساعة الثانية من فجر أمس نحو قنطرة رادس، حيث انتظر قدوم أول شاحنة ليلقي بنفسه وتدهسه الشاحنة.. لتنتهي حياته بعد أن أنهى حياة فتاة أحلامه.. وتنتهي معهما قصة حب عنيفة يبدو أنها من طرف واحد...