اكدت رئيسة الجمعية التونسية للمالية الاسلامية امال العمري، السبت، بتونس الحاجة الى اطار تشريعي متطور يضمن حسن ادارة الوقف والحوكمة الرشيدة في هذا المجال. ودعت العمري لدى افتتاحها الندوة الدولية السابعة للجمعية التي تتواصل على مدى يومين تحت عنوان منتجات الوقف الحديثة الى ترشيد العمل الاجتماعي عبر تركيز هيكل يشرف ويدير ويحسن استثمار الاوقاف. واضافت المتدخلة ان الوقت حان لاعادة احياء مؤسسة الوقف وتطوير تدخلاتها حتى تساهم فى الاحاطة بضعفاء الحال والرقى بمجالات الصحة والتعليم مما يخفف الاعباء عن الدولة. وبين ممثل المعهد الاسلامى للبحوث والتدريب تابع للبنك الاسلامى للتنمية عبد الله محمد اهمية تطوير صيغ استثمارالممتلكات الوقفية عقارات وممتلكات منقولة وصدقات وغيرها. بهدف تعميم فائدته على اكثر ما يمكن من المنتفعين. واشار محمد الى امكانية استفادة تونس من دعم مؤسسة الوقف كعامل مساعد على دفع الاقتصاد والتنمية المستدامة خاصة وان منوال التنمية الذي اعلن عنه رئيس الحكومة الحبيب الصيد يقوم اساسا على الاقتصاد التضامني والتكافلى الى جانب الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص. وتناقش الندوة غدا الاحد مواضيع منها التأمين التكافلي على اساس الوقف والصناديق والشركات الوقفية والوقف الانمائى و صندوق تثمير الاوقاف. وتم سنة 2012 تقديم مشروع قانون الى المجلس الوطني التاسيسي يحمل اسم قانون الاوقاف العامة وينص في فصله الثالث على احداث الامانة العامة للاوقاف وهي مؤسسة عمومية لا تكتسي صبغة ادارية فيما يشرح القانون طرق استغلال الاموال الموقوفة واستثمارها. والجدير بالتذكير ان الرئيس الاول للجمهورية الاولى الحبيب بورقيبة الغى شهرين فقط بعيد الاستقلال 1956 الاوقاف العامة وحل جمعية الاوقاف ودمج العاملين في قطاع الاوقاف في مؤسسات الدولة واتبعه بقرار ثان سنة 1957 يلغى بموجبه الاوقاف الخاصة والمشتركة. ويشار الى ان التقرير السنوي 2012 المؤسسة الامريكية كي فاكتس فونديشن أحصى 81 الف و777 مؤسسة وقفية بالولايات المتحدةالامريكية ناهز حجم اصولها 622 مليار دولار في حين يصل هذا العدد في كندا الى نحو 86 الف و260 مؤسسة وقفية منها 5130 وقف عمومي يقدر حجم اصولها 16 مليار دولار و5128 وقف خاص 19 مليار دولار. وتعد اوروبا وفق نفس التقرير 273 الف مؤسسة وقفية 27 مؤسسة لكل 10 الاف ساكن منها 55 الف وقف عام بحجم 237 مليار اورو. وتعتبر الجمعية التونسية للمالية الاسلامية التي تاسست في جوان 2011 جمعية خيرية غير ربحية وهي تسعى الى ان تكون الهيئة الرائدة في مجال البحث العلمي والتدريب النوعي في اختصاص المالية الاسلامية والصيرفة والزكاة والوقف(وات)