تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تنظم كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس بالاشتراك مع كلية العلوم الاقتصادية بجامعة الزاوية بليبيا وبالتعاون مع مجمع البنك الاسلامي للتنمية بجدة وبمساهمة الجمعية التونسية للزكاة والجمعية التونسية للاقتصاد الإسلامي الملتقى الدولي الثالث حول المالية الاسلامية بصفاقس تحت شعار ' دور المالية الاسلامية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية : الصكوك الاستثمارية والصكوك الوقفية ' وذلك يومي 4 و5 جوان 2014 بصفاقس ويتضمن جدول الاعمال ندوات المحاضرين المدعوين بالتعاون مع مجمع البنك الاسلامي للتنمية بجدة وورشات بحث تنظمها كلية لعلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس بالاشتراك مع كلية الاقتصاد بالزاوية معلوم ان ظهور الصكوك السنوات الاخيرة شكل احد اهم التطورات على مستوى اسواق راس المال الاسلامية وتمنح تلك الصكوك لحملتها حق الملكية المشتركة في انشطة ملموسة وانتاج حقيقي على نقيض السندات التقليدية التي تمثل شهادات دين وتعرض الصكوك امام المستثمرين امكانية تنويع استثماراتهم في اصول حقيقية وفقا لتعاليم الشريعة التي تمنع الفائدة اخذا وعطاء من جهة اخرى يمكن للموارد المتحصل عليها عبر الصكوك ان تمول المبادرات الاقتصادية ذات الارباحية العالية والمتعلقة بالبني التحتية ومشاريع اخرى مستحقة وقد اثبتت الفترات السابقة قدرة الصكوك على الصمود طيلة الاضطرابات التي شهدتها اسواق راس المال العالمية كما اظهرت الارقام ان للصكوك آفاقا واعدة للنمو اذ تراوحت نسبة نموها حاليا مابين 10 و15 % في الاسواق المالية العالمية وتتصدر كل من ماليزيا ودول الخليج المراتب الاولى في اسواق اصدار الصكوك في العالم كما يمكن لهذه الصكوك ان تكون اختيارا مهما وبديلا وذلك لقدرتها على الاستجابة لحاجات مختلف الفاعلين الاقتصاديين كالدولة والبنوك تنظيمات مالية اخرى ومؤسسات في مجال تمويل مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويؤدي تطور الصكوك الى تنامي مؤسسات اسلامية كالوقف وتحقيقها كذلك لاهدافها الاجتماعية والاقتصادية فمن جهة يمكن اصدار نوع من الصكوك يسمى " صكوك وقفية " بهدف خلق اصل وقفي ومن جهة ثانية تصدر المؤسسات الوقفية صكوكا من مختلف الانواع كصكوك المضاربة بهدف توفير الاصول الضرورية لتنمية ثروتها وينعقد الملتقى الدولي للمالية الاسلامية في دورته الثالثة بصفاقس بمشاركة ثلة من الجامعيين والخبراء والمهنيين المهتمين بمجال المالية الاسلامية والفاعلين فيه لتعميق التفاعل العلمي والاكاديمي مع الفرص التي يمنحها التمويل الاسلامي باصدار الصكوك وللمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الاسلامية ويشكل هذا الموعد فرصة للباحثين الشبان لعرض اعمالهم في المجال ومناقشة مختلف الاشكاليات المتعلقة بمحور الملتقى نظريا كانت ام منهجيا وكذلك تطبيقا كما انه يمثل فرصة للمهنيين في المجال المالي لعرض آرائهم وانطباعاتهم وسيشتغل الملتقى على عدد من المحاور هي الرؤية الاسلامية للتنمية والتمويل والجوانب النظرية والتطبيقية للصكوك الاسلامية والصكوك الاسلامية لتطوير ممتلكات الاوقاف ودور الصكوك في إنشاء الاوقاف ودور الصكوك في تمويل مشاربع البنية التحتية ( الصكوك السيادية ) ودور الصكوك في تمويل الشركات الكبرى وعرض تجارب لاصدار الصكوك في اسواق المال الاسلامية والعالمية