كنت كتبت وقبلي بادر الاستاذ عيسى البكوش قياما بالواجب منوهين بالماسوف عليه الاستاذ الفاضل البشيرالعريبي رحمه الله واسكنه فراديس جناتنه هذا الرجل الذي ظل طيلة ثلثي قرن تقريبا من عمر الزمان يعطي على كل الواجهات بتفان منقطع النظير لا يبتغي من وراء ذلك جزاء ولاشكورا والبشير العريبي رحمه الله من اولئك القلة الذين لم يولوا اية مسؤولية ولم يوسموا باي وسام على مانعلم لاوسام مهني تربوي ولاوسام ثقافي ولاوسام رياضي شبابي ولاوسام استقلال ولاوسام استقلال وكل هذه الاوسمة اسندت لمن لم يدانوه في العطاء في كل هذه الميادين التي ابلى فيها البلاء الحسن وترك في مجالاتها الاثر الذي لايمكن ان ينسى اويمحى ولا اعلم ان الاستاذ البشير العريبي رحمه الله ارسل في الوفد الرسمي للحجيج ولومرة اومثل تونس في مؤتمر من المؤتمرات كان رحمه الله جنديا مجهولا وقداريد له دائما ان يظل وراء الستار والحال ان الرجل جدير واهل لكل تكريم وماكان رحمه الله يشكو من هذا التجاهل والنكران ولكنه انسان لايمكن تجريده من الاحساس كان الاستاذ البشير العريبي رحمه الله لايغيب عن محفل اولقاء يابى الا ان يدلي بدلوه وكانت مشاركاته دائما فيها الاضافة وفيها الطرافة وكان يحرص على ان يشارك في مايقام من ذكريات اخوانه واصدقائه وزملائه الراحلين الى دار البقاء فكان يحييهم بكلمات وقصائد تعرف بخصالهم وتنوه بعطائهم العلمي والفكري وكان رحمه الله يوثق كل ذلك وينشرمايمكن ان يتاح له النشر وموروث الاستاذ البشير العريبي رحمه الله كبير جدا وليت انجاله يساعدون على اخراج ذلك فمانشرته له الصحف والمجلات ومنها جوهر الاسلام والهداية والفكر والندوة وكذلك احاديثه الاذاعية ولاننسى مشاركاته في المسابقات الادبية والشعرية والتي في الكثير منها ( أذر هنا انه صاحب النشيد الوطني الليبي والفائز في مسابقة نظمت بالمغرب تخليدا لجهاد الراحل الملك محمد الخامس) كل ذلك لوكتب له ان يجمع ويبوب لتكونت منه مجلدات تثري الحياة الثقافية في تونس وتعرف الاجيال الصاعدة بما لهذه الربوع من قدم راسخ في المجالات العلمية والفكريةوالثقافية لما اردت ان اجمع للوالد ديوانا اخترت له عنوان (مع الله) لم اجد اجدر من الاستاذ البشير العريبي رحمه الله يتولى تقديمه فكتب مقدمة رائعة هي بحق خير مدخل كتبه اخ مخلص وصديق وفي ولم يتاخر الاستاذ البشير العريبي عن المشاركة فيما اعتزمنا اقامته من مناسبات تحية لروح الشيخ الوالد وقدحاولت شخصيا ان ارد بعض جميل الاستاذ البشير العريبي من خلال ماكتبته عنه في قائم حياته في الصريح الورقية وكذلك لمابرمجته في ندوة اقامتها مؤسسة الحبيب المستاوي للبحوث والدراسات العلمية قبل فترة وقد حالت دون اتمام ذلك ظروفه الصحية فاكتفيت باداء زيارة له في بيته في الوردية واليوم اتوجه الى الجميع بدون استثناء بنداء ادعوهم فيه الى ان لاينسوا بسرعة هذاالرجل الفذ ومن ناحيتي فمن خلال المؤسسة التي تحمل اسم صديقه الشيخ الوالد ومن خلال مجلة جوهرالاسلام الذي هو من اسرتها ومن تلك الصفوة التي التفت حول جوهر الاسلام في ذلك ا لزمن المبكر (منتصف ستينات القرن الماضي) فساقوم باقل ماينبغي القيام به نحو الاستاذ البشير العريبي رحمه الله واسكنه فراديس جنانه