فجرت إقالة اللواء عبد الغني هامل، مدير الأمن العام، التي أعلن عنها الثلاثاء تداعيات كثيرة، وفتحت الباب أمام العديد من التكهنات والإشاعات حول ما سيتبع هذه الإقالة الغامضة من قرارات، الأمر الذي جعل كل الأنظار تتطلع إلى الخامس من جويلية المقبل، المصادف لذكرى الاستقلال، والذي عادة ما يشهد ترقيات وإحالات على التقاعد.منذ الإعلان عن الإقالة المفاجئة والصادمة للواء عبد الغني هامل الثلاثاء، وعموم الجزائريين ومعهم وسائل الإعلام يحاولون معرفة ما جرى بالضبط، وما هي الأسباب الواقفة خلف إقالة الشرطي الأول في البلاد، وما علاقة ذلك بقضية الكوكايين، وهل فعلا هذه القضية فجرت صراعات بين عصب السلطة المختلفة، وما هي تبعات هذه القضية وتداعياتها؟ وانتشرت إشاعات كثيرة، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبح ما ينشر فيها يزعج السلطات أكثر من وسائل الإعلام التقليدية، ومن بين ما تم تداوله عن قرب إقالة محافظ العاصمة عبد القادر زوخ، الذي سرت إشاعات بشأن احتمال تورطه مع كمال شيخي ( البوشي) المتهم الرئيسي في قضية تهريب 701 كيلوغرام من الكوكايين، فيما راح بعض المحللين يتوقع رحيله بسبب علاقة القرابة التي تربطه مع اللواء هامل، والتي كان يستمد منها جزءا من نفوذه، بدليل أنه لما سئل مرة عن إمكانية إقالته غرق في ضحك هستيري وكأنه سمع نكتة السنة.