وفق المعطيات الرسمية فان مخزون تونس من المياه حاليا أي المتواجد بالسدود لا يمثل الا 29 بالمائة من القدرة على الاستيعاب أي أقل بقليل من ثلث الكمية هذا الأمر علقت عليه الجهات الرسمية بكونه قد يكون كافيا مع سياسة ترشيد لهذا الصيف لكن مع ذلك فان ما يحصل هو أزمة مياه في انتظار "غسالة النوادر" أي مطرة آخر الصيف وايضا موسم الخريف. من ناحية كون البلاد مرت في السنوات الأخيرة بمواسم قليلة الأمطار فهذا ثابت لكن المشكل لا ينحصر هنا فقط بل أيضا في طرق ووسائل التعامل مع المياه أي حسن التصرف فيها فأغلب السدود اليوم لم تحصل فيها الصيانة الكافية وخاصة "الجهر" أي اخراج الطمي منها بالتالي فطاقة استيعابها تقلصت كثيرا وهو ما بات يتطلب بإلحاح وضع برنامج لتعهد السدود حتى لا تذهب كميات كبيرة من مياه الأمطار نحو البحر أو تتبخر دون الاستفادة منها.