كان الاف المصطافين مستلقين على الرمال الذهبية للشاطئ ..في حصة "برونزاج " يتابعون مشاهد آلاف "السباحين" لما بدأت قطرات المطر تنزل ..فضحك الجميع ..ثم تعالت القهقهات وصيحات المزاح والعبث ..قبل أن يبدأ سباق " الفرار" من الشاطئ خوفا من زوبعة عنيفة ..تذكر بالزوابع الرعدية التي عاشها كثير منا خلال شهر " اوسو" ومطلع فصل الخريف ..في مناسبات سابقة .. المشهد عادي .. وقد يتعلق ب" سحابة صيف ".. لكن عندما تعاقبت " الأمطار الخفيفة " في عدة جهات داخلية وأخرى ساحلية، بدأ البعض يأخذ الأمر مأخذ الجد.. وبالنسبة للجميع فإن السؤال الذي بدأ يطرح بإلحاح : هل استعدت بلدياتنا ومؤسسات مصالح وزارات البيئة و التجهيز والفلاحة لما أصبح يعرف في الاوساط الشعبية ب" غسالة النوادر" ..أي للأمطار العنيفة التي تتسبب فيها زوابع أيام الخريف الأولى كل عام؟ هل نظمت حملات شاملة لمراقبة مجاري مياه الأمطار ومسالك مياه الطرقات تحسبا لتهاطل كميات استثنائية في وقت قياسي مثلما حصل مرارا وتسبب في مفاجآت غير سارة .. في العاصمة وخارجها ..وخاصة في بعض الأنفاق والمفترقات والأحياء الشعبية ..والتجمعات السكنية التي بنيت بطريقة فوضوية.. تساؤلات ..نأمل أن تجد من يسمعها رغم موسم الاجازات الصيفية ..وبدء الاستعدادات للاحتفال بشهر رمضان المعظم ..