تقديم : كانني بنجاحات الرياضة اصبحت مرتبطة ارتباطا وثيقا بالنجاحات السياسية والا ما معنى ان يحظى مونديال روسيا 2018 بالنجاحات التي لم تعرفها بلدان سابقة في امتحانات كرة القدم العالمية فكما في السياسة خرج بوتين فائزا على جميع الواجهات فحتى نفخة ارهاب لم تعرفها روسيا في جميع ملاعبها 12 ونراه بوتين هو المتحصا على تاج الفوز العالمي قبل قمته مع الرئيس الامريكي ترمب وربما يصبح التنظيم في 2022 في قطر محاطا بالحذر لان العرب مهما حاولوا تقليد الغرب فانهم لن يفلحوا لانهم في دواخلهم مهزومون على جميع الواجهات وصعب جدا ان لم اقل مستحيل في الوصول الى حتى عتبة الرضاء المحلي ... الموضوع :الاصل ان تؤثث للنجاح في اية تظاهرة عالمية منذ الانطلاقة الاولى في الاشتراك في فعالياتها و ترسم خطوط التفوق ونحذر كل الزلات والمفاجآت والكبار هم الذين يقرؤون مستقبل التفوق حكومة وشعبا كما رايناه في مونديال روسيا 2018 ووقفنا عليه منذ الدور الاول ومن غير اغراق في الابهام فالمقصد هي كرواتيا مفاجأة الكاس العالمية في نسختها 21 التي عرفت بشهادة رئيس الفيفا نجاحا منقطع النظير لم يعرفه لا بلاتر ولا جو هوفلانج ومثل هذه الدورة ونجاحها قد تصعب التنظيم على قطر في 2022 وقد تقربها من شهادة استحسان على الاقل عربيا في اول مبادرة لنا عربيا وعودا الى النهائي فان الاحداث حفت بها النتيجة المنطقية الرياضية فمالت الى منح العرش لفرنسا الذي عرفته في 1998 ولكن رغم ان اسرار الكرة لها قاموس لا يعترف الا بالصفارة النهائية كما حدث يوم الاحد الفارط 15-7-2018 بروسيا امام كرواتيا الرائعة 4-2 ورئيستها الرياضية فوق اللزوم رغم ان الكثير من الرياضيين انتظروا اعتلاء شعب كولندا غرابار الرئيسة الرشيقة منصة التتويج لاول مرة في تاريخ كرواتيا التي تعد تقريبا 5 ملايين نسمة ومثل هذا التتويج لا ينقص من افتخار فرنسا وصولها الى النهائي في غياب الكبار الذين انسحبوا في لحظات من الاستغراب لما لهم من تتويجات وقوة فنية يشهد لها بها كبار الرياضيين مثل المانيا والبرازيل والارجنتين ولكن صرنا الان على نفس المستوى من علوم الكرة الحديثة ... ختام الكلام :ابدعت كرواتيا في الوصول الى نهائي روسيا واقنعت القاصي والداني في مواجهاتها العالمية ويكفها فخارا انها لم تنحن امام فرنسا 4-2 بالساهل لان النهائي مال الى الخبرة في شوطه الاول واستغلال اخطاء الطموحين في الشوط الثاني والى اللقاء في قطر... محمد بوفارس