الرصيف في كامل أنحاء الجمهورية ولا أبالغ، محتل ومستغل من التجار وأصحاب الدكاكين و المقاهي والعقارات المبنية والسيارات...ولا حياة لمن تنادي رغم تكرر الحملات والمبادرات المواطنية مثل «سيب الترتوار» وغيرها... لا خيار أمام المترّجل إلا مشاركة الطريق مع السيارات والشاحنات و الدراجات...وربي يستر ان ياتي يوم قريب يطالبونه فيه بدفع اداء عن الجولان أو وجوب اقتطاع تأمين على الحوادث! وكم يستفزني شخصيا بعض الماكثين على الرصيف، ممن يحدقون في الماشي و الجاي و لا يحترمون لا كبيرا ولا صغيرا ولا امراة و لا فتاة ...صباحا مساءا ويوم الأحد. أيها السادة رؤساء و اعضاء المجالس البلدية المنتخبة: هل تنتظرون تعليمات من وزير الشؤون المحلية وانتم الذين نعول عليكم للقطع عمليا مع المركزية المقيتة و المعطلة كما تنص عليه مجلة الجماعات العمومية والمحلية! هل يتطلب الامر امكانيات مادية أو بشرية ضخمة ام انه متعلق بارادة سياسية جريئة و حاسمة لتحشيد الطاقات البلدية و تحفيزها و اعطاء التعليمات لتنطلق الوحدات في تطبيق القانون و ارجاع هيبة الطريق و الرصيف ! هل تعتقدون ان العمل البلدي هو بيروات و مكيفات و برستيج و كسوة و كرافات و اجتماعات و تصحيح دوسيات و سلفيات و فيديوهات دعائية ام هو عمل ميداني و رقابي و التحام بالمواطنين و المواطنات و فض لشتى انواع الاشكاليات على عين المكان ! كما انبه بعض اعضاء البلديات المنتخبين ,من فساد و تواطئ بعض اعوان البلديات و لا اعمم ,من الذين يبيعون المعلومات مقابل الفتات ,فترى صاحب المقهى مثلا ,يجمع كراسيه و طاولاته المستغلة للرصيف قبل قدوم الفرقة البلدية ببرهة زمنية قليلة و الفاهم يفهم ! المهم, ان على رؤساء و اعضاء المجالس البلدية المنتخبة, ان يتحركوا في اقرب حين و ان يكونوا ميدانيين و يا حبذا لو يخصصوا كل شهر او مدة زمنية, لمحور تتكثف و تتركز حوله المجهودات دون اهمال المحاور الاخرى بالموازاة : تحرير الرصيف, الانتصاب الفوضوي ,فضلات البنايات و هكذا دواليك ... والله المستعان و لا تجعلوا الناس يندمون على الانتخابات ! (*) ناشط سياسي مستقل