حرصا منها على تجاوز حالة الغضب التي باتت هي السائدة داخل مركب باردو في الفترة الأخيرة حيث تعالت الأصوات المنادية برحيل رئيس النادي محمد الدرويش، وهو ما تجلى سواء أثناء الحصص التدريبية أو من خلال الشعارات التي كتبت على جدران المركب، وأصبحت تتطلب بذل مجهودات كبرى من العاملين فيه لمحوها، سعت بعض الأطراف داخل الهيئة المديرة بقيادة نائب الرئيس كريم برباش على الالتقاء بالغاضبين أو بمن يمثلونهم في محاولة لوضع النقاط على الأحرف وانقاذ ما يمكن انقاذه! وفعلا كانت لبرباش وأحد أعضاء الهيئة جلسة في مقرّ النادي بباردو سنتر صبيحة السبت الفارط كشف خلالها الذين مثلوا الأحباء الغاضبين جانبا من مطالبهم، رافضين الكشف عن بقية الجوانب الأخرى، إلا في حضور رئيس النادي ومواجهته شخصيا. الدرويش يبدي استعداده للرحيل وحول ردة فعل الدرويش فلنا أن نشير إلى أنه وافق على الجلوس للغاضبين لكنه اشترط في المقابل أن تتم هذه الجلسة خارج مقر النادي بباردو سنتر وبعيدا عن المركب كأن تتم في أحد النزل وتكفل المسؤول على فرع كرة القدم بتأمين موعد هذه الجلسة ومكانها وقد تكون تمت ظهر أمس الأول، كما أبدى الدرويش استعداده للرحيل إذا ما قدم له الباحثون عن التغيير البديل. ماهي مطالب الغاضبين؟ أما عن مطالب الغاضبين فهي تتمثل حسب ما أفادنا به ثلاثي منهم جمعنا لقاء خاطف بهم في تغيير سياسة النادي الحالية والمعتمدة على الانتدابات التي يعتبرونها مكلفة ومفلسة وإيلاء أكثر عناية بأبناء النادي ولاسيما العناصر الشابة حتى لا تجد نفس مصير سابقيها مثل: الوزاني والخنيسي والمرسني وغيرهم ممن أجبروا على مغادرة مركب باردو والاهتمام بالأصناف الشابة التي تعاني من التهميش والإهمال، وسيطرة بعض أصحاب النفوذ المالي من أولياء عدد من اللاعبين كما تتمثل أهم المطالب في وقف سياسة التفريط في اللاعبين وبالخصوص في ما يعتبرونه بمثابة العمود الفقري للفريق (رامي الجريدي سيف الله حسني ومروان تاج) وترشيد المصاريف بما يتماشى مع الامكانيات المادية الحقيقية للفريق حيث يقولون في هذا الصدد بأنه هناك عديد المصاريف الزائدة عن اللزوم وهناك أيضا مقربون من أبرز المسؤولين في الفريق استفادوا ومايزالون من هذه العلاقة.