عقد محمد الدرويش رئيس الملعب التونسي في سهرة الجمعة ندوة صحفية بمقر النادي في باردو خصصها للتطرق لمواضيع عديدة، أهمها الكشف عن تركيبة الهيئة المديرة الجديدة وتقييم عمله في الفترة الأخيرة، الى جانب الحديث عن الانتدابات وعلاقته بجماهير النادي بعدما حصل في مباراة أمل حمام سوسة. في بداية تقييمه لعمل هيئته في المدة النيابية الأخيرة اعتبر محمد الدرويش أنه أنجز ما وعد به في صلب الفريق الذي أصبح مثاليا خلال سنتين هيكليا وإداريا وأن النتائج الفنية الحاصلة لا تهم بقدر ما يهم الهدف الأساسي وهو بناء الملعب التونسي الكبير على حدّ تعبيره. وأضاف الدرويش أنه سيواصل العمل من أجل تحقيق هذا الهدف في المستقبل من خلال العمل أساسا على تحسين الموارد المالية للفريق وحسن التصرف المالي اعتمادا على الكفاءات، لأن الفريق يفتقد للمدعمين حسب تعبيره ويجب أن يعول على طاقاته. تركيبة تقليدية للهيئة تركيبة الهيئة المديرة الجديدة للفريق لم تشهد تغييرات كبيرة حيث وزعت الحقائب كما كان متوقعا من قبل في حين ضمت التركيبة بعض الوجوه الجديدة مثل شكري الشابي (الكاتب العام) ومهدي الأحياني والأمين البلطي (أمين المال) وروضة ستهم (رئيسة فرع كرة السلة) مقابل غياب الوجه المعروف الأسعد المغيربي عن التركيبة. وقد قال الدرويش بخصوص هذه النقطة أنه تمّ دعم الهيئة بعناصر جديدة، في حين نفى وجود مشاكل حول المناصب بين الأعضاء وأن ما حصل مع كل من وحيد الحيدوسي وأنيس بالطيب مجرد اختلاف في وجهات النظر في حين برّر تعيين نائب الرئيس كريم برباش في خطة مسؤول على فرع الشبان، بخبرة هذا الرجل في هذا المجال وعدم الاتفاق مع أسماء أخرى لإدارة هذا الفرع. البيع ضرورة مؤقتة نقطة أخرى ساخنة تطرّق إليها رئيس الملعب التونسي تمثلت في الحديث عن سياسة الانتدابات والتفريط في اللاعبين خاصة بعدما حصل في الآونة الأخيرة، بخصوص انتداب 11 لاعبا قال الدرويش إن كل ذلك تمّ بعلم الاطار الفني والهدف هو تعويض خروج بعض الركائز وفسّر سبب عدم القيام بانتدابات كبرى مثل الباشطبجي بغياب الموارد المالية اللازمة للتمويل وقال في نفس الاطار إن الفريق صرف النظر نهائيا عن انتداب ڤمامدية. وأما بخصوص التفريط في اللاعبين اعتبر الدرويش أن الضرورة تقتضي ذلك خاصة ماديا وأن الفريق سيواصل في هذه السياسة لكن مع محاولة تغييرها من خلال بيع أقل عدد بأكثر ثمن والهدف كما قال هو الوصول الى ميزانية معينة تمكّن الفريق من المنافسة على الألقاب لأن التوفيق بين هذا الهدف وبين التفريط في اللاعبين أمر صعب لكن يبقى حسب قوله الوصول الى ميزانية بحدود 3 مليارات ونصف في الموسم الماضي هدفا في حدّ ذاته يتمّ من خلال التفريط في اللاعبين في ظل غياب موارد مالية قارة. واعتبر أن الوصول الى ميزانية 3 مليارات ونصف يتم عبر الاعتماد على الطاقات العاملة في الفريق لتنمية مداخيل الاشهار والتسويق في ظل غياب مدعمين دائمين للفريق. «البقلاوة» لن تتوقف على أي لاعب وفي معرض حديثه عن اللاعبين الذين فرّط فيهم الفريق قال الدرويش إن الفريق كسب ماديا من خلال بيع الزعيري وشقرة ولم يخسر فنيا لأن البقلاوة ستنجب من يعوض هؤلاء، واعتبر أن قيمة صفقة شڤرة في اطار عملية المقايضة تقدر ب600 ألف دينار (سعر العياري والمسراطي معا). وأضاف أن الفريق لن يفرّط في أي لاعب آخر في هذه الصائفة وبالتالي فإن خروج تاج وابراهيما با والجريدي حاليا، مجرّد إشاعات. كما أشار الى أن الفريق فرّط في 14 لاعبا أساسيا لأنهم غير قادرين على تقديم الاضافة فنيا حسب تقييم المختصين وأنه راعى الظروف الاجتماعية والانسانية لبعض اللاعبين مثل الوزاني حتى يتمكنوا من تحسين أوضاعهم في فرق أخرى وضمان مستقبلهم الكروي. علاقتنا طيبة بجمهورنا ولن تفسدها «شرذمة ضالّة» رئيس الملعب التونسي كشف أيضا أن المركب سيكون جاهزا في أفريل 2011 بعد أن يتم تعشيب الملعب الرئيسي، واعتبر أن ذلك يمثل بشرى للأحباء الذين يبحثون عن الانجازات الوقتية والنتائج الفنية دون التفكير في دعم فريقهم ودعاهم بالمناسبة لاقتناء اشتراكاتهم ووعدهم بمزيد الشفافية في التعامل مستقبلا من خلال الاتصال المباشر بهم في لقاءات مفتوحة. وعن علاقته بجمهور الملعب التونسي، قل الدرويش إنها طيبة الى أبعد الحدود وجمهور الفريق أعطى في السنوات الأخيرة المثال في الانضباط والروح الرياضية. وتطرّق الى ما حصل في مباراة حمام سوسة واعتبر أن تلك الحادثة جاءت من قبل شرذمة ضالّة وأن تسامحه معهم هذه المرة لا يعني السماح بعودة مثل هذه التصرفات التي تمثل خطرا على الرياضة التونسية عامة. ووصف ما حصل بأعمال «شغب» وأن ردّة فعله كانت طبيعية، فهناك من تجاوز الخطوط الحمراء ويجب ردعه مشيرا الى أنه فقد الحماس في مواصلة المشوار في تلك اللحظة. الدرويش تطرق كذلك الى ما حصل أثناء المباراة ورفض التصرفات التي قام بها عادل زويتة وتوفيق المهذبي وقال انه لن يسمح بذلك مستقبلا. كما أشار الى أن فريقه تعرّض الى مظلمة تحكيمية في تلك المباراة وقد حرمه الحكم من ضربتي جزاء وبالتالي الفوز، ووصف طاقم التحكيم بعدم النزاهة والضعف لأنه لم يوقف المباراة التي جرت في حرارة عالية كادت تؤدي الى كارثة على حد تعبيره. محمد الدرويش قال ان علاقة القرابة بين المساعد منير نواس شقيق لاعب أمل حمام سوسة حافظ نواس، تفسّر انحياز الحكم لفريق الأمل.