نبهني وزير سابق للثقافة في تونس لدى اطلاعه على ما كتبته حول احتفالية تونس عاصمة للثقافة الاسلامية ( وقد كان اشرف على الاعداد للاحتفال بمدينة تونس عاصمة للثقافة في منتصف تسعينات القرن الماضي )ان تلك التظاهرة تم الاعداد لهافي مدة لا بأس بها قبل انطلاق فعالياتها وقد رصد الاعتماد المالي الكافي لانجاحها في ميزانية الدولة لتلك السنة ولأجل ذلك تم تنفيذ كل ما برمج من انشطة فكرية وفنية متنوعة و اقتصرت مساهمة كل من اليونسكو والالكسو على جانب الاشراف المعنوي المعمول به في مثل هذه التظاهرات الثقافية الاقليمية والدولية و اعلمني السيد الوزير ان اصل اقامة هذه السنوات الثقافية بادرت اليها وزيرة يونانية سابقة للثقافة لدى التحاقها باليونسكو وهي اصل فكرة اقامة احتفاليات عواصم الثقافة الاسلامية والعربية التي تعلن عنها كل من الاسيسكو والالكسو كل سنة لدى الاجتماع الدوري لوزراء الثقافة في الدول العبية والاسلامية ومساهمة هذه المنظمات المادية في هذه الاحتفاليات معنوية وتتحمل الدول التي تختار مدنها كعواصم كل المصاريف لتنفيذ البرامج التي تضعها اللجان الوطنية التي تعين من طرف تلك الدول هذا التوضيح المهم الذي نبهني اليه السيد الوزير جعلني اصاب بشيء من الخشية على ان لا يقع تطبيق الا النزر اليسير جدا من تلك المقترحات و كل ما ابديته من آمال سيبقى حبرا على ورق( والحمد لله انه في المواقع الالكترونية لا حبر ولا ورق) فالمال قوام الاعمال وبدونه تصبح تلك المقترحات مجرد اوهام اوهي سراب يحسبه الضمان ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا الجواب المطمئن والذي يسكت كل جهيزة هو لدى السيد وزير الثقافة و وحده القادر على انارة الراي العام بما اعدته وزارته لهذه التظاهرة وما رصد لها في ميزانية التي ستعرض في الاسابيع القريبة القادمة على مصادقة مجلس النواب مما يطمئننا بعض الشيء ان السيد الوزير الحالي للثقافة الدكتور محمد زين العابدين هو من كان حاضرا في الخرطوم في اواخر السنة الماضية في مؤتمر وزراء الثقافة الدول الاسلامية الذي اعلن فيه عن الاختيار لتونس عاصمة للثقافة الاسلامية و قد ألقى خطابا نوه فيه بهذا الاختيار وعبر عن اعتزاز تونس وشعبها به ولاشك انه قد اعد العدة لذلك والحمد لله انه بقي وزيرا ولم تشمله التحويرات والاقالات التي طالت العديد من زملائه حتى لا يقال لنا ان ذلك وقع في عهد وزير سابق وهي طريقة غير مقنعة للتخلص من الالتزامات والتعهدات في تناس بان الدول في البلدان الراقية تتواصل تعهداتها والتزاماتها وبرامجها اما الاشخاص فهم عابرو السبل