انتشر وسم "بأي ذنب قتلت" كالنار في الهشيم على صفحات التواصل الاجتماعي عقب مقتل طالبة المغربية برصاص البحرية المغربية عندما كانت في طريقها الى السواحل الاسبانية على متن زورق برفقة مهاجرين آخرين. وشارك المئات في تشييع جنازة الطالبة في موكب مهيب بمدينة تطوان، ونقل موقع هبة بريس المغربي مشاهد تظهر حالة غضب وسط معارف وأقارب القتيلة ووقوع اغماءات في صفوف النساء. وتفاعلا مع الواقعة التي هزت الرأي العام المحلي، وجهت منظمة حقوق الانسان “هيومن رايتس ووتش” رسائل انتقاد شديد اللهجة للسلطات المغربية، شجبت فيها إقدام البحرية الملكية على إطلاق النار على زورق المهاجرين غير الشرعيين في سواحل مدينة الفنيدق شمال المغرب، أوقع قتيلة في مطلع العشرينيات من العمر اسمها “حياة” وثلاثة جرحى. وطالبت المنظمة، الحكومة المغربية بمحاكمة المسؤولين عن قتل “حياة بالقاسم”، وعن إصابة ثلاث أشخاص كانوا مرشحين للهجرة، على متن زورق من نوع “فونتوم” يقوده إسباني. وجدير بالذكر أن وحدة من القوات البحرية المغربية فتحت النار، في 25 سبتمبر الجاري، على زورق كان على متنه مهاجرون كانوا يأملون في الوصول الى ضفاف الساحل الاسباني، أسفر عن مقتل فتاة في العشرين من عمرها واصابة ثلاثة ركاب آخرين. وذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن عناصر البحرية الملكية فتحوا النار بعد أن قام القارب، الذي كان يقوده إسباني، بالتصرف “بشكل مثير للشك” في المياه المغربية ورفض إطاعة الأوامر. وحسب رواية السلطات المغربية، فان جنود خفر السواحل المغربية اضطروا الى اطلاق طلقات نارية باتجاه الزورق الذي كان يقوده شخص اسباني، بعد أن رفض الامتثال لاشارات عناصر البحرية بالتوقف، عندما كان في المياه المغربية بالقرب من مضيق مدينة الفنيدق بشمال المغارب. وتناقلت منابر اعلامية محلية تدوينة نسبت لحياة بلقاسم، من على جدارها في موقع فيسبوك قبل توجهها الى عرض البحر،عبارة عن كلمة وداع أخيرة، قالت فيها “لقد جف حبر التمني.. فليكتب القدر ما يشاء