كنّا قد نشرنا بتاريخ يوم 25 سبتمبر الجاري مقالا يتعلق بتعمد عدد من المتساكنين إغلاق محطة توليد الكهرباء بمدينة الهوارية إحتجاجا على قطع الكهرباء على منازلهم…وقد اتصلنا بتوضيح من الشركة التونسية للكهرباء والغاز «الستاغ» في خصوص هذه التطورات ننشره كما يلي: تعقيبا على بعض التصريحات الأخيرة و المقالات المنشورة بخصوص تعمد مواطنين إغلاق محطة توليد الكهرباء بالهوارية، يهم الشركة التونسية للكهرباء والغاز إنارة للرأي العام توضيح ما يلي: أنجز المولد الكهربائي بسيدي داود الهوارية الذي يعمل بالطاقة الهوائية والمتكون من 70 ناعورة على ثلاث مراحل الأولى سنة 1999 (32 ناعورة) والثانية سنة 2002 (12 ناعورة) والثالثة سنة 2006 (26 ناعورة)، وقد تم كراء الأراضي من مالكيها بعقود كراء رضائية علما وأن هذا المولد المنتج للطاقة النظيفة يسمح للمالكين باستعمال واستغلال هذه الأراضي. وفي هذا الشأن تنفي الشركة نفيا قاطعا ما يروّج حاليا من وجود اتفاق بينها وبين سكان منطقة برج الصالحي يمنحهم مجانية استهلاك الكهرباء باعتبارها مرفقا عموميا يسهر على تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية والغاز والتعامل معهم بمبدأ المساواة. كما توضح الشركة أن منطقة برج الصالحي التي تشهد هذه الاحتجاجات من قبل المتساكنين و بعض مالكي الأراضي التي أنجز عليها المولد، تضم 197 حريفا للتيار المنخفض امتنع 177 منهم عن خلاص فواتير استهلاكهم للكهرباء منذ سنة 2011. وقد بلغت قيمة الاستهلاك غير المسدد لحد اليوم 250 ألف دينار. وفي هذا الإطار، استصدرت الشركة حكما قضائيا بتاريخ 12 ديسمبر 2013 يقضي بقطع التيار الكهربائي عليهم في صورة عدم تسديدهم لمعاليم الاستهلاك، غير أن الشركة لم تتمكن من تنفيذ هذا الحكم وسعت بشتى وسائل التفاوض لإيجاد حلول رضائية لاستخلاص مستحقاتها. وإذ تعبر الشركة على تفهمها الوضع الحالي للمتساكنين فإنها تذكر باستعدادها التام لإيجاد حلول فور تعهد المعنيين بالأمر باستخلاص الديون المتخلدة بذمتهم والسماح لفرقنا الفنية بقراءة العدادات و توزيع الفواتير علما وأنها تمنحهم التقسيط و التسهيل في الدفع.