بعد أحداث مباراة الدور الربع النهائي للكاس التي جمعت في الموسم الماضي بين النادي البنزرتي والنادي الإفريقي بملعب حميد المجاهد بمنزل عبد الرحمان وما خلفته من أضرار مادية ومعنوية داخل وخارج الملعب قررت السلطات الجهوية الإدارية والأمنية ببنزرت غلق هذا الملعب أمام كل المباريات الرسمية سواء بالنسبة للفريق المحلي الموج الرياضي بمنزل عبد الرحمان او النادي البنزرتي وذلك في مختلف الاصناف الى حين استكمال بقية الأشغال الغير المنجزة داخل الملعب والمتعلقة خاصة بأمور السلامة والأمن باعتبار ان الملعب مازال في طور الإنجاز وتم فتحه بصفة إستثنائية لإحتضان مباريات النادي البنزرتي الذي كان يجري مقابلاته بعيدا عن قواعده خارج الولاية وتمتع أيضا بهذا القرار الفريق المحلي الموج الرياضي بمنزل عبد الرحمان الذي اصبح يلعب مقاللاته على ملعبه عوض ملعب احمد البصيري ببنزرت وهذا ما جعل ادارة النادي البنزرتي تبحث على ملعب آخر لإحتضان مباريات فريقها الى حد إنتهاء الأشغال بملعب 15 أكتوبر ببنزرت بعد منعها أيضا من استغلال ملعب البصيري لدواعي امنية...! وقد تم الإختيار على ملعب مدينة العالية الذي إحتضن يوم الأحد المنقضي المباراة التي جمعت بين النادي البنزرتي ونادي حمام الانف ومن حسن الحظ أن هذه المباراة قد انتهت بفوز النادي البنزرتي الذي عاد من بعيد على مستوى النتيجة وقلب تأخره بهدفين لصفر الى فوز ب 2/3 ما أعاد الهدوء الى صفوف جماهيره التي كانت غاضبة من قرار الحكم ومن إستفزازات بعض الجماهير الغير المحايدة داخل وخارج الملعب والا لا حصلت الكارثة وقد تفاجأ البعض من هذه الجماهير عند خروجها بعد المباراة الى وجود واجهات بعض السيارات مهشمة الشيء الذي جعلها تعبر عن غضبها من جديد وتطلب من ادارة ناديها والسلطات الجهوية الى ضرورة البحث عن حل جذري لمعضلة الملعب والمطالبة خاصة بفتح ملعب احمد البصيري امام الفريق لإجراء مبارياته عليه ولو بأقل عدد من الجمهور لأنهم ظاقوا ذرعا باللعب خارج قواعدهم ومن التصرفات والمضايقات التي يتعرضون لها من طرف أحباء بعض الفرق الاخرى كالنادي الإفريقي والترجي التونسي على وجه الخصوص الموجودين بالأغلبية في مختلف مناطق ومدن الولاية والذين يشجعون هذه الفرق على حساب النادي البنزرتي الفريق الأول بجهتهم دون مراعاة لمشاعر احباءه حيث تصل الأمور بينهم إلى حد التشابك والاعتداء العنيف والأضرار بالأملاك العامة والخاصة ويمكن القول أن أحياء النادي البنزرتي أصبحوا يعيشون في حالة رعب وخوف كلما تعلق الأمر باستقبال منافسيهم على ملعب احد المناطق في جهة بنزرت ولءن بأن هذا الأمر يدعو للتدخل العاجل لإيقاف نزيف التناحر بين أبناء الجهة الواحدة فإنه لا يد أيضا من البحث عن الأسباب وايجاد الحلول لتنقية الأجواء وإعادة الوءام بين الجميع لأن النادي البنزرتي أحب من أحب وكره من كره فهو فريق ولاية بنزرت ويمثل كل مواطنيها مهما اختلفت انتماءاتهم فالأولوية بالولاء لا بد ان تكون اليه