عندما اعتلى الاخ ماكرون كرسي الرئاسة في فرنسا ...ودخل قصر الإليزيه ...سمعنا من طبلوا ...وهللوا...وحاولوا اقناعنا بأن هذا القادم الجديد على الإليزيه انما هو عبقرية نادرة في التاريخ...وحاكم شاب يحمل رؤى شبابية من شأنها ان تحقق للشعب الفرنسي ...وربما لشعوب أوروبا كلها الرخاء...والرفاهية...وما يرتفع بمستواها الحضاري الى ما فوق مستوى أمريكا امبراطورية هذا العصر...ولكن ماهي الا فترة قصيرة حتى تبين بالمكشوف ..والملموس..ان ماكرون ما هو الا موضة خادعة عمرها قصير...وصلوحيتها محدودة ينطبق عليها "صبعين تلحق الطين " ...وها هي فرنسا اليوم وكأنها بلد ينتمي الى العالم الثالث...وهي على قاب قوسين من الفوضى...ومهددة بحالة من التسيب...وعندما ترى شوارع باريس وقد امتلأت بالشرطة وهي تواجه المحتجين بالغاز المسيل للدموع...وخراطيم الماء...والهراوات ...لا يمكن ان تصدق ان ما تراه يجري في باريس...وهذا الذي يحدث هو حصيلة عبقرية ماكرون ...ف "يعطيه الصحة " ...و "سلملي على سياسة اللاسياسة "...وخربش يا اللي تخربش...