نجح سامي الطرابلسي كمدرّب تونسي في التتويج ببطولة «الشان» في نسختها الأولى وترك أفضل الانطباعات التي رشحته لأن يكون المدرب الأول لمنتخب الاكابر. «الصريح» انفردت بحوارحصري مع سامي الطرابلسي.. * ما الذي فعلته لنرى ذلك الوجه المتغيّر للمنتخب الوطني التونسي؟ هناك أمر هام يجب أن يعرفه الجميع وكان دافعا معنويا هاما وكبيرا للاعبين وأقصد الاحداث الأخيرة في تونس وثورة الشعب التونسي العظيمة والطريقة الحضارية لشباب تونس. لقد أضحى العالم ينظر إلينا «بعين كبيرة» وتقدير. صدّقوني. أصبحنا نفتخر بانتمائنا لهذا الوطن العزيز. * هل كنتم تتابعون الاحداث لحظة بلحظة في تونس؟ ليس كثيرا، لقد كنا قلقين نوعا ما ولكننا كنا نفرح عندما نعلم بأن الشعب التونسي خرج الى الشارع وعبر عن فرحته بترشح المنتخب وبنتائجه الممتازة التي حققها. * لاحظنا وجها جديدا لبعض اللاعبين الذين تعرّضوا للانتقادات بعد دعوتهم لتعزيز صفوف المنتخب على غرار سلامة القصداوي وفاتح الغربي؟ عندما تمنح الثقة اللازمة لبعض اللاعبين يعطونك الاضافة المطلوبة وخاصة عندما ترفع معنوياتهم في لحظات النقد اللاذع وأنا أعرف بأن سلامة القصداوي قدّم مباريات ممتازة بعد أن منح الثقة اللازمة وقدّم عطاء غزيرا وفاز بلقب أفضل هداف في بطولة «الشان». * لاحظنا عطاء مبهرا لزهير الذوادي ويوسف المساكني؟ نعم، هذا الثنائي أبهر الجميع في السودان وأهم شيء لاحظته هو العطاء الدفاعي والهجومي لهذين اللاعبين. لقد قدما مستوى رائعا وكانا قادرين على أن يغيّرا مجرى المباراة في أي لحظة ويصنعا الخطر لقد كانا واثقين في امكانياتهما. * بماذا تفسّر البداية المتعثّرة لأسامة الدراجي؟ لمن لا يعلم فإن أسامة الدراجي كان مريضا وقضّى 3 أيام لا ينام ويصارع الالم لقد أصيب بالتهاب في المعدة لأن الأكل كان كارثيا وخاصة في بورتسودان ولكن أسامة أخذ يسترد شيئا فشيئا ثقته في نفسه وقدّم مباريات رائعة.