مباراة الأجوار والاشقاء المنتخبين التونسيوالجزائري بملعب الخرطوم في نطاق الدور نصف النهائي لكأس افريقيا للاعبين المحليين كانت بمثابة الدور النهائي لما قدمه هذان المنتخبان من اداء مقنع منذ انطلاق هذه «الشان». فزملاء أيمن المثلوثي اظهروا نسقا تصاعديا متواصلا وتمكنوا من تسجيل أهداف حاسمة وازاحوا منتخبا عنيدا وهو الكونغو لذلك فإن كل الفنيين رشحوا منتخبنا للفوز بهذه الكأس لكنه وجب عليه تجاوز عقبة المنتخب الجزائري في هذا اللقاء لذلك فإن المدرب سامي الطرابلسي ابقى على نفس التشكيلة باستثناء دخول الأمجد الشهودي مكان المساكني الذي لم تكن حالته الصحية تستوجب اللعب كأساسي بينما اعتمد عبد الحق بن شيخة على تشكيلته المثالية لمواجهة نسور قرطاج. بداية اللقاء كانت حماسية منذ أول لمس للكرة ليتدخل أيمن عبد النور في مناسبة أولى ثم يتحصل سلامة القصداوي على تمريرة من مجدي التراوي لكنه سدد في يد زماموش ويتلقى سلامة القصداوي تمريرة ممتازة من زهير الذوادي ليتمكن من افتتاح النتيجة في الدقيقة 18. المنتخب الجزائري أحس بالخطر ونزل بكل ثقله الى الهجوم وكاد السوداني أن يعدل النتيجة لكن كرته كانت خارج المرمى مع تواجد مكثف لدفاع المنتخب الوطني أمام حارسه البلبولي وكاد القربي أن يضاعف النتيجة على إثر كرة ثانية لكن الحارس يتدخل في الوقت المناسب وينقذ مرماه من هدف محقق لكن المنتخب الوطني يعود لنسج الهجومات المركزة ويتحصل الذوادي دق 38 على مخالفة يتولى عادل الشاذلي تسديدها في يد الحارس زماموش ليتصدى المثلوثي لتسديدة دجابو لينتهي الشوط الأول بهدف لصفر لأبناء نسور قرطاج بعد اداء بطولي. في الشوط الثاني اقحم المدرب سامي الطرابلسي يوسف المساكني مكان الأمجد الشهودي بعدما أصبح المساكني جاهزا وكذلك من أجل اعطاء الاضافة للتنشيط الهجومي خاصة أن الذوادي أصبح مهاجما أيمن والمساكني على اليسار لكن عبد الحق بن شيخة كان قد اقحم الحاج عيسى للعب بأكثر من مهاجم لكن أيمن عبد النور تدخل في الوقت المناسب أمام مترف وأنقذ مرماه خاصة بعد تراجع مردود خالد السويسي الشيء الذي مكن اللاعب دجابو من تعديل النتيجة (1 1) إثر تسديدة من بعد 35 م ليقوم المدرب سامي الطرابلسي باقحام أسامة الدراجي مكان اللاعب مجدي التراوي دق 73 خاصة أن التراوي كان متأثرا بإصابة في قدمه منذ يومين وكاد زهير الذوادي أن يضاعف النتيجة لكن الكرة كانت خارج المرمى ليعود المنتخب الجزائري الى تكثيف الهجومات لكن تدخل أيمن عبد النور دق 44 أبعد الكرة الى الركنية من أمام دجابو لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل (1 1) ليلتجأ المنتخبان للمرور الى الحصتين الاضافيتين. في الحصة الاضافية الأولى تحصل المنتخب الجزائري على مخالفة تصدى لها أيمن المثلوثي بكل شجاعة ليعود منتخبنا للهجوم وكاد سلامة القصداوي أن يضاعف النتيجة لكن الحارس زماموش كان في الموعد لانقاذ الموقف أمام تصاعد اداء المنتخب في هذه الفترة الاضافية ليتحصل مرة أخرى أسامة الدراجي على مخالفة لم يحسن تسديدها على الوجه الأكمل لتنتهي الحصة الاضافية الأولى بنفس النتيجة (1 1) ليعود المنتخب الوطني الى الهجوم ويكثف اللاعبون من مجهوداتهم أمام الاعياء المتواصل لدفاع المنتخب الجزائري أمام سيطرة زملاء أيمن عبد النور ليمر المنتخبان الى ضربات الجزاء الترجيحية وخاصة بعد اقحام رامي الجريدي مكان أيمن المثلوثي ليكون التسديد كالآتي: تونس السويسي يسجل الدراجي يسجل القربي يسجل الهيشري يسجل الغربي يسجل الجزائر لموشية يسجل بوعزة يسجل مفتاح يسجل مترف يسجل حشود يخفق الجذاذة الفنية المنتخب التونسي: المثلوثي (رامي الجريدي دق 120) السويسي الغربي عبد النور الهيشري القربي التراوي (الدراجي دق 71) الشهودي (المساكني دق 46) الشاذلي الذوادي القصداوي المنتخب الجزائري: زماموش السوداني العيفاوي معيزة يخلف لموشية دجاليت (الحاج عيسى دق 53) مسعود دجابو (رزق دق 90) مفتاح مترف طاقم التحكيم: سيشورن رجندرا برساد (جزر الموريس) بيترادبي (نيجيريا) ديارا بالا (مالي) والحكم الرابع: قاساما باكاري (زمبيا). الانذارات: يخلف دق 20 معيزة دق 38 الحاج عيسى دق 65 الذوادي دق 120 الشاذلي دق 31 أيمن عبد النور دق 90 الأهداف: سلامة القصداوي دق 18 دجابو دق 61 هوامش وتصريحات الندوة الصحفية جرت أغلبها في الظلام بعد انقطاع الكهرباء. خمسون متفرجا تونسيا حضروا لتشجيع أبناء تونس. الأعلام الوطنية كانت متواجدة في ملعب الخرطوم وخاصة الحجم الكبير الذي غطى مساحة كبيرة. الجماهير المصرية المتواجدة كانت مساندة لمنتخبنا الوطني. روح رياضية كبيرة من المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة إذ صافح الجميع بعد نهاية المباراة. حضر طارق بوشماوي وخالد صانشو ومحي الدين الدين بكار المباراة الى جانب علي الحفصي رئيس الجامعة. عيسى حياتو جلس جنبا لجنب مع بلاتار. على الحفصي منعه مسؤولو الملعب من النزول الى الميدان لكن لم يدخل إلا بعدما تعرفوا عليه. استياء كبير لدى الوفد التونسي من تصريحات يونس الشتالي في احدى الصحف حول ما قيل بشأن المكتب الجامعي خاصة انه أتى يوم مباراة الدور نصف النهائي لتصل الاصداء الى الخرطوم.. أحد المسؤولين صرّح لنا ان المكتب الجامعي شرعي واللجنة الأولمبية غير شرعية في رئاستها الآن. التصريحات سامي الطرابلسي.. انتصار تونسي قال سامي الطرابلسي: «هذا الانتصار والترشح هو من إمضاء كل التونسيين وهو هدفنا جميعا، لقد خضنا عدة مباريات ماراطونية ولم نخضع للراحة التامة، لكن أبناءنا كانوا في الموعد وحققوا الأمنية التي جئنا من أجلها ومبروك لكل التونسيين وهذا الترشح لكل أبطال الثورة التونسية. عبد الحق بن شيخة قال عبد الحق بن شيخة: «أهنئ المنتخب التونسي بهذا الترشح وكنت أعرف جيدا هذا المنتخب الشاب والذي وضع أمامنا العديد من المصاعب بفضل حسن الاداء والانتشار المحكم ورغم التغييرات التي أدخلتها فلم نفلح رغم توفر العديد من الفرص. سنواصل العمل من أجل الترشح لكأس إفريقيا. أيمن المثلوثي: تعبنا ونلنا «لقد تعبنا كثيرا ورغم الارهاق الذي أصابنا فقد أمكن لنا الترشح بفضل الڤليّب والرجولية. أهدي هذا الترشح لكل الشعب التونسي ولقد قدمنا الى هنا من أجل الفوز باللقب. خالد القربي: كنا يدا واحدة وقال خالد القربي: «لقد كنا يدا واحدة من أجل رد الجميل للشعب التونسي. رغم قلة التحضيرات ها نحن في الفينال الافريقي، ولقد تعبنا كثيرا لكن الحمد لله لقد ترشحنا الى النهائي الإفريقي». زهير الذوادي: برافو للجميع ومبروك لتونس زهير الذوادي قال: «لا بد أن أشكر كل اللاعبين على مردودهم الرجولي من أجل تشريف كرة القدم التونسية ونهدي هذا الترشح الى شعبنا العزيز وسنواصل التألق بحول الله». سلامة القصداوي: أنا مسرور جدا وذكر القصداوي: «أنا مسرور جدا بهدفي أمام الجزائر والذي أتى في الوقت المناسب وحرر زملائي وترشحنا الى النهائي بكل فخر واعتزاز من أجل شعبنا العظيم وسنواصل إنشاء الله». رضا كرويدة