بعد سلسلة النّتائج الإيجابية التي حقّقها منذ انطلاق منافسات بطولة الرّابطة المحترفة الأولى وانتصاره في 6 مباريات متتالية تراجعت نتائج النّادي الرياضي الصفاقسي وتعثّر في 3 جولات متتالية مكتفيا بالتّعادل أمام كلّ من الملعب التّونسي (0 – 0) والنّادي الرياضي لحمّام الأنف (0 – 0) والنّجم الرياضي السّاحلي (1 – 1). أحبّاء نادي عاصمة الجنوب لم يخفوا حيرتهم وقلقهم بسبب تراجع نتائج فريقهم بشكل جعله يخسر صدارة التّرتيب. وقد كثرت التّساؤلات كذلك حول أسباب تدنّي الأداء الفردي والجماعي للفريق وبروز عديد النّقائص أمام الملعب التّونسي في الجولة الثّامنة والنّادي الرياضي لحمّام الأنف في الجولة التّاسعة. الأنصار كانوا ينتظرون من الفريق التّدارك في مباراة الجولة العاشرة ضدّ النّجم الرياضي السّاحلي التي دارت بالملعب الأولمبي بسوسة يوم أمس الأحد لكنّ السّي آس آس اكتفى مجدّدا بنقطة واحدة وللجولة الثّالثة على التّوالي رغم أنّه كان جديرا بنقاط الفوز اعتبارا لسيطرته الواضحة على مجرى اللّعب ونجاحه في فرض أسلوبه على مضيّفه بشكل مكّنه من خلق عديد الفرص السّانحة للتّسجيل والتي تمّ إهدارها – باستثناء الفرصة التي استغلّها اللّاعب وليد القروي لتعديل النّتيجة في الدّقيقة 90 + 2 في حين كان الفريق على وشك أن يمنى بهزيمة قاسية. بسبب العثرات ونزيف النّقاط في الثّلاث جولات الماضية كان لاعبو السّي آس آس والمدرّب الهولندي رود كرول محلّ انتقادات من قبل جانب من الأحبّاء الذين أصبحوا يطالبون بمراجعة بعض الاختيارات التي لها صلة بالخطط المعتمدة من قبل الإطار الفنّي وبالاختيارات التي لها صلة بالتّشكيلة وبتغييرات اللّاعبين خلال المباريات. كما لم يخف العديد من الأنصار عدم ارتياحهم للاكتفاء بتشريك قلب الهجوم الإيفواري مانوتشو في المباريات لمدّة دقائق معدودة في حين أنّه لاعب ذو قيمة فنّية ثابتة وبإمكانه إضفاء النّجاعة المطلوبة على أداء الخطّ الأمامي الذي أصبح نقطة ضعف مؤثّرة في الفريق. الشّيء الذي لا مجال للشكّ فيه هو أنّ جلّ أحبّاء نادي عاصمة الجنوب يؤمنون بقيمة رود كرول الذي له من الكفاءة ومن الحنكة ما بإمكانه أن يساعده على قيادة الفريق لتجديد العهد مع الألقاب لكنّ مختلف الأطراف المنتمية للنّادي تنتظر من هذا المدرّب المزيد من الاجتهاد واستغلال الرّصيد البشري المتوفّر بشكل يضفي النّجاعة المطلوبة على أداء الفريق ويساعد على معالجة النّقائص التي حالت دون مواصلة النّادي الصفاقسي لسلسلة نتائجه الإيجابية حتّى يكون بإمكانه أن يكون متراهنا جدّيا على لقب البطولة هذا الموسم – وهو هدف في المتناول وبالإمكان تحقيقه حسب الاعتقاد السّائد في أوساط أنصار الأبيض والأسود. من ضمن النّقائص التي يطالب الأحبّاء بمعالجتها نذكر عدم استقرار الأداء من مباراة لأخرى وتواصل إهدار جميع الكرات الثّابتة التي يحصل عليها الفريق وغياب التّمريرة الأخيرة والحاسمة وكذلك غياب التّركيز أمام مرمى المنافس وبالتّالي إضاعة فرص بإمكانها صنع الفارق على مستوى النّتائج لو يحضر التّجسيم.