نظرت اليوم الجمعة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية في ملف قضية كيتبة "اجناد الخلافة" التي شملت الأبحاث فيها 17 متهما منهم نفر في حالة فرار ومتهمة ومتهم محالين بحالة سراح والبقية موقوفون وباستنطاق المتهم الأول وهو طالب رياضيات ويدعى نصر الدين مطيراوي أكد أنه نهضاوي وينتمي الى حركة النهضة وكانت له قناعات بإقامة نظام يحتكم للشريعة الإسلامية وأن تلك القناعات كانت لفترة معينة نتيجة المحيط السياسي والإعلامي والدراسي مشيرا إلى أن بعض المنتمين لحركة النهضة كانوا يباركون في المساجد وبخطب تشجع على إقامة نظام إسلامي ودولة الخلافة موضحا أنه وقعت دمغجته من خلال عرض مقاطع فيديو لخطابات متعلقة بالجهاد وإقامة دولة الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية وبخصوص علاقته بالمتهم نسيم الحفصي وكيفية التدخل لفائدته للالتحاق بكتيبة اجناد الخلافة بالشعانبي أكد أنه لم يطلب منه ذلك وباستنطاق المتهم نسيم الحفصي الذي أنشأ صفحة عبر الفايسبوك باسم حفيد الفاروق للتواصل مع العناصر الارهابية بالشعانبي واستقطاب شبان للالتحاق بكتيبة اجناد الخلافة تمسك بالانكار ونفى تحريضه المتهم الأول ولبقية المتهمين بضرورة للالتحاق بكتيبة اجناد الخلافة وأنه لم يكلف المتهم الأول برصد اي منشأت عمومية لاستهدافها لاحقا كما لم يكلفه بجلب المؤونة وشرائح الهاتف الجوال لعناصر الكتيبة المذكورة .... وباستنطاق بقية المتهمين تراجعوا في تصريحاتهم المسجلة عليهم بحثا وتمسكوا بالبراءة .... فقررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة للتصريح بالحكم... وتفيد وقائع القضية أنه على اثر توفر معلومات على أعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب التابعة للإدارة العامة للحرس الوطني اثر توفر معلومات بتاريخ 16 ديسمبر 2015 مفادها أن المتهم نصر الدين مطيراوي كان يتواصل مع عناصر إرهابية جزائرية متمركزة بالجبال التونسية من بينهم ابو ايمن الوهراني امير جماعة تطلق على نفسها اسم كتيبة اجناد الخلافة الموالية لتنظيم داعش الإرهابي بالعراق والشام فتم نصب كمين له وألقي عليه القبض صحبة خطيبته في شقة بمدينة سوسة وقال أنه يدرس رياضيات وأنه تبنى الفكر الجهادي منذ 2014 وقد كان يتواصل فعلا مع عناصر إرهابية جزائرية متمركزة بالجبال التونسية وأن المتهم نسيم الحفصي كان سيساعده على السفر إلى ليبيا للتدريب في معسكرات داعش بدرنة وأنه كان يرغب ايضا بالالتحاق بتكيبة اجناد الخلافة وأنه بعد فترة عدل عن ذلك.....