كان المفترض أن يعقد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي سفيان السليطي ندوة صحفية الخميس الماضي للكشف عن آخر التطورات فيما يتعلق بقضية الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في علاقة بما أعلن عن الجهاز السري للنهضة وللعلم هنا فان هيئة الدفاع عن الشهيدين كانت قد وجهت التهم مباشرة الى الحركة كون جهازها السري هو المتورط في الاغتيالين. لكن ما حصل أن السليطي انسحب وأعلن عن تأجيل الندوة احتجاجا على ما اعتبره محاولة من أعضاء الهيئة لارباك الندوة الصحفية وتوظيفها سياسيا وهو ما وضحه بعد ذلك اعلاميا بقولة أن هيئة الدفاع عن الشهيدين خططت لهرسلتنا في ندوتنا الصحفية وهو لا يريدون سوى حقيقتهم هم لا الحقيقة التي سيكشفها القضاء. للعلم أيضا هنا فان السليطي كان قد صرح في فترة سابقة كون الملف صار يوظف سياسيا وطلب من الجميع عدم توظيف القضاء والابتعاد عنه وتركه يعمل وأضاف كون حقيقة الاغتيالات معروفة وهي أنصار الشريعة عن طريق كمال القضقاضي وليس هناك أي طرف أو حزب أو جهة سياسية وراء عملية الاغتيال. هذا الموقف يرى منه تبرئة للنهضة أي ردا مباشرا على اتهامات هيئة الدفاع ومن ورائها الجبهة الشعبية وان لم يقل هذا صراحة . لكن ماذا كان سيقول السليطي خلال ندوته الصحفية أي هل كان سيقول غير ما قاله في فيفري الماضي خاصة وان هناك تطورات حصلة وخاصة الوثائق التي قدمتها هيئة الدفاع عن الشهيدين؟ بعض النظر عن هذا فان ملق الشهيدين استنزف حتى النخاع سياسيا وتم توظيفه منذ انتخابات 2014 واليوم يتكرر الأمر فالجبهة تريد الصاق التهمة بالنهضة والنهضة من جانبها تستغل الأمر لتؤكد كونها مستهدفة من قبل أقصى اليسار وأنهم يريدون اقصاءها بغير الآليات الديمقراطية . محمد عبد المؤمن