الصّريح أونلاين/ محمّد كمّون من يوم لآخر يظهر رئيس النّادي الرياضي البنزرتي عبد السلام السعيداني في وسائل الإعلام وهو في حالة تشنّج واضح للإدلاء بتصريحات استفزازية تجاه الأندية الكبرى ومسؤوليها واتّهامهم باللّجوء إلى طرق ملتوية وغير شرعية لخدمة مصالح أنديتهم ومساعدتها على تحقيق نتائج إيجابية على حساب النّادي الرياضي البنزرتي. السعيداني نزل ضيفا عشية يوم أمس السّبت على إذاعة "اكسبراس آف آم" وهو متشنّج ومتوتّر – مثلما عادته. وقد صرّح خلال البرنامج الرياضي Zone Mixte الذي استضافه أنّ بعض الأطراف المنتمية لكبار الأندية تعمل ليلا نهارا "باش تسرق". وأضاف: "نخلّيوهم يسرقو على أرواحهم." رئيس النّادي الرياضي البنزرتي أشار في هذا السّياق إلى ضربة الجزاء غير الشّرعية التي حصل عليها الترجّي الرياضي في الدّقائق الأخيرة من مباراة الخميس الماضي ضدّ الاتّحاد الرياضي بتطاوين والتي مكّنت فريق باب سويقة من الخروج بنقاط الفوز. كما اتّهم عبد السلام السعيداني الحكم يوسف السرايري بحرمان فريقه من الانتصار في المباراة الأخيرة ضدّ «السّي آس آس» مضيفا "ثمّة حاجة بينو وبين النّادي الصفاقسي" ومشدّدا على أنّ هذا الأخير دائما ما يخرج بنقاط الفوز كلّما أدار الحكم يوسف السرايري إحدى مبارياته. عبد السلام السعيداني اتّهم كذلك علنا الحكم مراد بن حمزة بسبب تعاليقه على اللّقطات التي اختارها من مباراة النّادي الرياضي الصفاقسي والنّادي الرياضي البنزرتي الأخيرة ضمن مافيولا "الخميس الرياضي" والتي فيها انحياز كامل وواضح لجانب "السّي آس آس" – حسب اعتقاده. من جهة أخرى لا بدّ من الإشارة كذلك إلى أنّ السعيداني اتّهم رؤساء فروع كرة القدم بالترجّي الرياضي التّونسي والنّجم الرياضي السّاحلي والنّادي الرياضي الصفاقسي والنّادي الإفريقي رياض بنّور ومهدي العجيمي وعبد النّاصر نجاح ويوسف العلمي بالعمل في الكواليس لترجيح كفّة أنديتهم في المباريات في حين أنّ هذه الأندية ليست في حاجة إلى هدايا – وفق رأيه. هذه التّصريحات والاتّهامات التي طالت الأندية المذكورة أدّت إلى موجة من الغضب في أوساط جماهيرها. وقد جاءت صفحات شبكات التّواصل الاجتماعي المنسوبة لأحبّاء هذه الأندية مندّدة بتصريحات رئيس النّادي الرياضي البنزرتي التي اعتبروها مجّانية واستفزازية إضافة إلى كونها مسيئة لأنديتهم ولتاريخها وتشكيك في إنجازاتها... وهي تصريحات لا طائل من ورائها سوى خلق الحساسيات وزرع الفتنة بين الأندية وبين الجهات في حين أنّ بلادنا وكرتنا يعانيان من الاحتقان الشّديد بملاعبنا وخارجها – الشّيء الذي أصبح يتسبّب في مواجهات عنيفة وضحايا نتيجة تجييش جماهير الأندية وزرع الحقد والكراهية بينها دون أن تسعى الجهات المسؤولة لوضع حدّ لهذه التّجاوزات الخطيرة والتي أصبحت تنخر جسد رياضتنا ومجتمعنا وتدفع بشبابنا إلى اللّجوء إلى العنف والاعتداء على جماهير الفرق المنافسة وعلى الأمنيّين. لا شكّ أنّ مثل هذه التّصريحات لرئيس الهيئة المديرة للنّادي الرياضي البنزرتي والمتواصلة منذ بداية الموسم تعتبر غير مسؤولة ولا تشرّف ناديه العريق وتسيء للرّياضة التّونسية. ويبقى السّؤال الذي يفرض نفسه لماذا لا يحرّك رئيس الجامعة التّونسية لكرة القدم وديع الجريء ساكنا في حين أنّ ابنه المدلّل – أو الشّوشو متاعو" – يسمح لنفسه بالإدلاء بتصريحات استفزازية تتضمّن تهما فيها مسّ من مسؤولي الأندية الأخرى وغيرهم من الجهات – وهي تصريحات يحاسب عليها حتّى القانون؟