خلال اتّصال هاتفي أجرته معه مساء أمس إذاعة ifm انتقد رئيس النّادي الرياضي البنزرتي عبد السلام السعيداني هيئة النّادي الرياضي الصفاقسي وجمهور النّادي بسبب تشكّياتهم من التّحكيم التي تهدف لكسب نتائج المباريات بواسطة الضّغط على الحكّام – حسب اعتقاده. وقال السعيداني بالحرف الواحد: "جماعة السّي آس آس أخواتنا وصحابنا لكن اللّي يعملو فيه حكايات فارغة وهذا سيستام باش كلّ حكم يصفّر لفائدتهم". في ختام مداخلته الخاصّة بهذه المسألة قال رئيس النّادي الرياضي البنزرتي عبد السلام السعيداني: "الكورة فيها حسن النيّة واللّي ما يقبلش يمشي يلعب في الدّرجة الثّانية... وإلّا يشوفو بطولة أخرى يلعبو فيها!" هذه التّصريحات أثارت غضب مسؤولي نادي عاصمة الجنوب وأحبّاء الأبيض والأسود وغيرهم من الأطراف المنتمية للجمعية والذين عبّروا عن استنكارهم لهذا الاستفزاز الصّارخ والمجّاني لناديهم بعد أن سبق للسعيداني في أكثر من مناسبة الإدلاء بتصريحات فيها إساءة للسّي آس آس وللعلاقة بين النّاديّين. الشّيء الواضح للجميع هو أنّ عبد السلام السعيداني أصبح يدافع بكلّ شراسة عن رئيس الجامعة التّونسية لكرة القدم وديع الجريء ولسياسته ويسعى لتمجيده والإشادة به كلّما أدلى بتصريح لوسائل الإعلام – وكأنّه النّاطق الرّسمي باسم الجامعة... وحسب الاعتقاد السّائد في أوساط النّادي الرياضي الصفاقسي ولدى الجمهور الرياضي العريض يبدو أنّ عبد السلام قد تلقّى وعدا من رئيس الجامعة التّونسية لكرة القدم وديع الجريء بحصول النّادي الرياضي البنزرتي على لقب البطولة هذا الموسم. في الختام نشير إلى أنّ بعض مسؤولي السّي آس آس – وفي ردّهم على تصريحات السعيداني – صرّحوا لنا بأنّ الجميع لاحظ أنّ رئيس النّادي الرياضي البنزرتي بدأ يحتفل بطريقة هستيرية بحصول فريقه على اللّقب منذ الآن بما أنّه أصبح الابن المدلّل لوديع الجريء – حسب ما تبرزه الفيديوهات التّلفزية والتّصريحات التي يدلي بها هذا المسؤول لمختلف وسائل الإعلام