صَدَرَ حديثاً عن دار ديار للنشر والتوزيع في تونس كتابُ "سِيرَة مَرَضِيّة" ، وَهُوَ مجموعة شِعريّة جديدة للشاعر الفلسطينيّ الحُرّ "أشرَف فيّاض" الذي حَكَمتْ عليهِ سُلُطات الرِّياض بالإعدام ثُمَّ تَمَّ تخفيض الحكم بَعْدَ ضُغُوطاتٍ دوليّة إلى السّجْن ثمانية أعوام مع ثمانمائة جَلْدَة ، و"جريمته" أنّهُ كتَبَ قصيدَةً أوَّلتها شرطة "الأمر بالمعروف والنّهي عن المُنْكَر" تأويلاً قد يليق بِها وَحْدَها. وكتاب " سِيرَة مَرضيّة" الذي صَدَرَ بْغِلافٍ للفنّان السّوري "رامي شَعْبو" نافِذَةٌ على الشاعر الذي لا يَصْرَخُ مِن وَراء القُضبان ولا يَنوح ، لكنّه كفلسطينيٍّ حُرّ يَسْخَرُ مِنَ الظلام والظُّلْم وَيحْتَفي بالقِيَمِ الكونيّة والحياة وتفاصيلها التي تنتظره خارجَ الجدران القاسية الغبيّة الحمقاء. ومن أجواء المجموعة "أين أنتِ الآن ؟ طعم القهوة يقتله الملل .. والمدينة المصابة بالحمى عاجزة عن استقبال الليل بشكل لائق ! أين أنتِ الآن ؟ منذ شهور أبحث عن سبب وجيه لحلاقة ذقني .. وارتداء معطفي المفضل .. تحسباً لشعورك بالبرد أثناء سيرنا تحت المطر. أين أنتِ الآن ؟ أعلم أن الليل خذلني كالمعتاد .. أعلم أن البرق لن يستجيب لطلبي بالبقاء لوقت أطول في السماء .. وأعلم أيضاً .. أن جدي الأول .. لم يكن ليعرف طعم التفاح .. قبل تذوُّق شفاه جدتي .. التي خرجت من بين أضلاعه بطريقة ما !" يضمّ الكتابُ الذي أهداه "إلى حرْقةِ فَمِ المَعِدَة التي لم تُفارقْنِي منذ الولادة!!" ، ستة وعشرين نَصّاً في 136صفحة ، قياس 12/2سم. ثَمَن النسخة 12د.ت ، وَاقتناؤه مُتاح مِن مكتبات العاصمة التونسيّة مثل مكتبة "الكتاب" * شارع الحبيب بورقيبة ، وَبمكتبة "المعرفة" – ساحة برشلونة، وَفي أريانة بمكتبة "العُيُون الصّافية"- المنزه السادس.