نشرت مديرية أمن إسطنبول، أمس الخميس، تفاصيل هامة تتعلق بجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول، قبل قرابة 5 أشهر. وذكرت المديرية، في تقرير عن فعالياتها خلال عام 2018، أن مقر القنصل السعودي في إسطنبول يحتوي على بئري ماء، وفرن من الطين يمكن إشعاله عبر الحطب والغاز. وأشار التقرير إلى إمكانية رفع حرارة الفرن المذكور إلى ألف درجة، في حال استخدام الحطب والغاز معاً لإشعاله. وأوضح أن «هذه الدرجة من الحرارة كافية لإخفاء آثار الحمض النووي تماماً». وبعد إجراء التحريات اللازمة في المنطقة التي توجد فيها القنصلية السعودية، تبيّن أن فريق الاغتيال طلب بعد ارتكاب الجريمة من أحد المطاعم الشهيرة 32 وجبة لحم غير مطبوخ. وتابعت مديرية الأمن، في السياق ذاته: «هذه الخطوة تستحضر إلى الأذهان عدة تساؤلات هامة منها، هل طَهيُّ اللحم في الفرن كان جزءًا من خطة الاغتيال المرسومة مسبقا؟». وأجابت «هذه التساؤلات ستُكشف لاحقا، سيما أن التحقيقات لم تنته بعد». وقيّمت مديرية مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية الأمن، 224 بلاغاً مثيرا للاهتمام، في إطار التحقيقات الجارية حول جريمة قتل خاشقجي. ومن أكثر البلاغات أهمية تلك التي أتت من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومفادها أن شخصا يدعي صلته بوكالة «ناسا»، قال «نقلوا جمال خاشقجي إلى العاصمة المصرية القاهرة وقتلوه هناك».فيما ذكر التقرير أيضا أن الموظف الذي كان ينتظر خاشقجي عند مدخل القنصلية، أبلغ المسؤولين في الداخل بقدوم الصحافي السعودي. وأضاف أن الموظف نفسه لم يبلغ مسؤولي القنصلية عن وجود شخص ينتظر خاشقجي في الخارج، رغم أنه رأى خديجة جنكيز. وتابع: «لو أبلغ الموظف بوجود خديجة في الخارج، لربما امتنع فريق الاغتيال عن ارتكاب الجريمة، وهناك احتمال آخر، وهو أن تكون خديجة ضحية ثانية للجريمة الوحشية»