يستغرب أهل الأدب والفن من يعرفونني باختياري السلفية منهجا دينيا، وقد عرفوني كاتبا وكأن الكتابة الأدبية عندهم هو التنصل من الدين. ويستغرب من عرفوني نهضويا طيلة ثلاثين سنة كيف انقلبت عليهم، حدث ذلك لأني عدت إلى النصوص النبوية لأكتشف أن حسن البنا خارجي مارق، وأن السيد قطب منظر الإخوان الذي ينال من الصحابة همهما اعتلاء سدة الحكم وليس غيرة على الدين، أباحوا الخروج على الحكام لزعزعة العروش العربية والسيطرة عليها وأن حركة الإخوان المسلمين هي نسخة مشوهة للماسونية العالمية، اقرأوا رسائل حسن البنا ، وقارنوها بتتنظيم الماسونية فستجدوهما متشابهين. كتبت هذا لإزالة بعض الغشاوة عن بصائر من عرفوني، إني لا أرجو وقد بلغت من العمر سبعين عاما إلا رضاء الله ورسوله راميا عرض الحائط بكل أفكار معارضي قناعاتي لأن كل واحد سيحاسب بمفرده يوم القيامة، لا أطلب من أي مخلوق مهما علت سلطته نفعا ولا أخاف ضره لو استطاع، فكل شيء مقدر من الله