كشف الأمير السعودي ورجل الأعمال، الوليد بن طلال، خفايا احتجازه في فندق "ريتز كارلتون" خلال حملة الفساد التي قادها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وأماط اللثام عن الطريقة التي خرج بها من ال"ريتز"، نافيا تعرضه للتعذيب أو نقله إلى سجن آخر، كما تطرق خلال مقابلة مع قناة «روتانا» لقضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، وشبهها بقضية سجن أبو غريب في العراق. وأكد الوليد أن سبب دخوله إلى الفندق الذي كان مقرا لاحتجاز عدد من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين، كان "سوء تفاهم"، وأشار إلى أنه لم يكن فاسدا، منوها إلى أن ليس كل من دخل إلى "الريتز" كان متهما، بل كان هناك مشتبها بهم وشهودا على بعض القضايا المتعلقة بالفساد، ورأى أنه كان ضحية "نيران حبيبة". أما بشأن المعاملة خلال فترة الاحتجاز، فأشار رجل الأعمال السعودي إلى أنها كانت "5 نجوم" ونفى تعرضه للتعذيب أو نقله إلى سجن حاير، واصفا هذه الادعاءات ب"الكذب والافتراء". وقال الوليد بن طلال أنه كان يقطن في جناح يبلغ طوله 250 مترا، وكان يمشي ويمارس الرياضة فيه، كما ذكر أن الحكومة كانت تقدم للمحتجزين الوجبات اليومية المعتادة، قبل أن توفر لهم "الذبائح" لاحقا. ما بعد الريتز وكيف خرج؟ نفى رجل الأعمال السعودي أن يكون قد خرج من الفندق بعد إجراء تسوية مع الحكومة السعودية، مؤكدا أن ما حدث كان "مفاهمة" مرضية للطرفين دون أن يكشف عن تفاصيلها. وقال الأمير الوليد بن طلال إنه لم يدفع 6 أو 7 مليار دولار أو أن يكون قد استغنى عن ملكيته للشركة القابضة كما نشرت بعض وسائل الإعلام، وأكد أنه لم يخسر ملكية أي من شركاته. وعن الفترة التي أعقبت خروجه من الفندق، قال الأمير السعودي إن الحكومة راضية عنه وأردف قائلا: "السعودية على رأسي والملك سلمان في قلبي والأمير محمد بن سلمان في عيوني والمواطن السعودي في عروقي". علاقته بولي العهد تطرق الأمير الوليد بن طلال بإسهاب إلى علاقته بولي العهد السعودي، مشيرا إلى أن الأمير محمد بن سلمان كان يتحدث معه بشكل أسبوعي خلال فترة احتجازه في الفندق. قضية خاشقجي روى الأمير الوليد بن طلال قصة الصداقة التي جمعته بخاشقجي، وأكد أنه قريب من عائلته وأنها راضية عن عمل القضاء لمحاسبة الجناة، ووصف عملية قتل الصحفي السعودي ب"الجريمة النكراء"، معبرا في الوقت نفسه عن ثقته بالقضاء السعودي ومطالبا بمزيد من الوقت لتأخذ العدالة مجراها. وفي السياق ذاته، شن رجل الأعمال السعودي هجوما على ما وصفها بوسائل الإعلام الغربية اليسارية، متهما إياها باستغلال قضية خاشقجي للضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأمير محمد بن سلمان، قبل انتخابات التجديد النصفي. وقارن الوليد بن طلال، بين حادثة خاشقجي وقضية سجن أبو غريب في العراق، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام التي ذكرها حملت الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، مسؤولية ما كان يجري في السجن من تجاوزات حينها، قبل أن تثبت براءتهما.، وهو نفس سيناريو قضية خاشقجي، حسبما يرى.