«ح» ابنة الأربعين عاما نشأت بين كنف أسرة شقية بمنطقة دار السلام بالقاهرة، لا يهمها سوى جمع المال بأى وسيلة، حتى ولو كانت تجارة المخدرات. فتشبعت هذه السيدة من شقاء أسرتها فقررت الخضوع إلى نزواتها والانجراف إلى عالم الرذيلة رغم زواجها من رجل كان يحاول قدر الإمكان تلبية كل احتياجاتها. لكن لم يستطع الزوج استكمال حياته مع زوجته التى اشتهرت بسوء السلوك. فهو يتحاشى كل يوم، نظرات جيرانه تنطلق كالسهام نحوه بسبب ما يتردد عنها.. حتى قرر أن ينهى عذابه بسبب المشاجرات اليومية التى تنشب بينهما، بالطلاق منها، بعد أن فشل فى أن يلتقط دليلا واحدا لإدانتها. غير أن سوء سمعة «ح» لم يكن حقيقة بعيدة عن أعين أهالى المنطقة.. فالجميع كان يعلم تماما أن خيانتها لزوجها ستقودها إلى السقوط، لكن الأمر الذى لم يكن فى حسبان الأهالى هو أن تنتهى حكاية هذه الزوجة الخائنة بارتكابها لأبشع جريمة قتل فى حق نجلتها الصغيرة «آ» البالغة من العمر 6 سنوات. فقد كان لقاء الغرام الذى جمع الزوجة الخائنة مع عشيقها خلال الساعات المتأخرة من الليل، لكن بمجرد تسلله إلى غرفة نومها فوجئت «ح» بدخول نجلتها «آ» البالغة من العمر ستة أعوام لترى الرجل الغريب، فانهالت عليها الأم بالضرب المبرح، لأنها سبق آن نبهتها إلى ضرورة أن تقوم بالاستئذان والطرق على الباب قبل الدخول.. إلا أنها فوجئت بالطفلة تواجهها بأنها سوف تخبر والدها بكل ما رأته، فما كان من الزوجة إلا أن استمرت فى ضرب الطفلة بطريقة جنونية حتى سقطت مغشية عليها فاقدة للنطق وهنا أفاقت الأم على نتيجة أفعالها النكراء وأسرعت بها إلى المستشفى وكانت المفاجأة أن آية قد ماتت من شدة الضرب!. وتوجهت حنان إلى مكتب الصحة بالمستشفى لاستخراج شهادة وفاة للطفلة، إلا أن الطبيب الذى كشف على الطفلة كان قد سبقها وسارع بعد اكتشافه آثار تعذيب على الجثة، بإبلاغ رجال المباحث بأن إصابات الطفلة تؤكد وقوع جريمة. ومن خلال التحريات التى تمت بإشراف اللواء مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، تم إلقاء القبض على الزوجة وبمواجهتها فى التحقيقات باشراف اللواء مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية واللواء مساعد مدير الادارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الأمن العام، اعترفت الأم بارتكاب الواقعة.