أثارت الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات غضبا في أوساط العديد من التوانسة وطالب بعضهم على صفحات التواصل الاجتماعي بالتحرك الإحتجاجي الفوري لإجبار الحكومة على التراجع عن زيادة ستتبعها دونما شك زيادات في أسعار منتوجات أخرى. وأطلق توانسة على "فايسبوك" أمس حملة بعنوان "الزيادة في أسعار المحروقات للمرّة الخامسة والكلّ ساكت..." داعين الى الاحتجاج وغلق الطرقات والشوراع بالسيارات. واستهجن جانب هام من التوانسة إصرار وزارة الصناعة خلال الأيام الأخيرة على نفي أية زيادة في أسعار المحروقات الى أن دقت ساعة الإعلان عن الترفيع ليل الأحد. واكتفت الوزارة بتبرير "العادة والعوايد" ولم ولن يهضمه المواطنون بقولها أن الزيادة "جاءت في ظلّ الارتفاع المتواصل لأسعار النفط ومشتقاته في الأسواق العالمية حيث تجاوز سعر النفط الخام خلال الفترة الأخيرة من هذه السنة عتبة 68 دولارا للبرميل” وأنه تمّ إقرارها استنادا "إلى آلية التعديل الدّوري لأسعار المحروقات". في الأثناء يرى العديد من التوانسة أن الايام المقبلة تحمل في جرابها زيادات وزيادات في قطاعات عديدة كنتيجة حتمية للزيادة في أسعار المحروقات. وفيما يتمسك البعض بضرورة الاحتجاج على الزيادة في أسعار المحروقات يلتزم جانب هام من التوانسة سياسة الصمت والقبول والرضاء بالأمر الواقع ولسان حاله يقول "إستوى الحال".