ندد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة الوطنية الليبية فايز السراج بدعم فرنسا "المفرط" لخليفة حفتر معربا عن "اندهاشه" و"حيرته" من الموقف الفرنسي.وفي حديث للجريدة المسائية "لوموند" رصدته "الصريح " اليوم صرح السيد السراج "إننا مندهشون و حائرون من الموقف الفرنسي" مشيرا الى أن باريس "تقدم الدعملحفتر مع بلدان أخرى" دون ذكرها. واعتبر السراج أن "الدعم المفرط لحفتر هو ما جعله يتحرك و يخرج عن المسار السياسي" مؤكدا أنه أعرب للرئيس ايمانويل ماكرون عن هذا الانشغال. وتساءل في هذا الشأن "كيف يمكن لبلد يدافع عن الحرية وحقوق الإنسان و الديمقراطية أن يكون له موقفا بمثل هذا الغموض تجاه شعبنا الذي يتطلع إلى نفس القيم؟" مشيرا ، إلى سمعة فرنسا على مستوى الرأي العام نتيجة موقفها "غير الواضح" و "غياب تضامنها". و في سياق هذه الأزمة الديبلوماسية بين البلدين, لم يلجأ فايز السراج إلى انتقاد قرار وزير الداخلية, فتحي باش أغا, بتعليق "كل علاقة" مع الطرف الفرنسي. و كان وزير الداخلية فتحي باش أغا قد أمر في بيان نشرته مصلحة اتصاله ب " تعليق كل علاقة بين وزارته و الطرف الفرنسي في إطار الاتفاقات الأمنية الثنائية... بسبب موقف الحكومة الفرنسية المؤيد للمجرم حفتر الذي يتحرك ضد الشرعية". في هذا الشأن, أشار الوزير الأول الليبي الذي بدا متضايق, حسب صحافي "لوموند" قائلا : "إنه قراره بصفته وزيرا و هذا من صلاحياته" مضيفا أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى أزمة في علاقاتنا "يمكن تجاوزها إذا عدّلت فرنسا موقفها" . كما انتقد السراج موقف الولاياتالمتحدة التي تساند خليفة حفتر من أجل "مكافحة الإرهاب و حماية الحقول البترولية" موضحا أن "النزاع الحالي قائم بين أنصار نظام عسكري و متسلط و أنصار حكومة مدنية تضمن الحريات". و دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة الوطنية الليبية إلى وقف إطلاق النار معترفا في نفس الوقت بأن استئناف المحادثات السياسية على المدى القصير"سيكون صعبا". وبعد التأكيد بأنه : "من المستحيل استئناف الحوار السياسي في سياق المعارك" متسائلا "كيف يمكنكم مطالبة مدافع عن بيته المعتدى عليه بوضع السلاح وسط المعركة؟". و اعتبر أن الأولوية في الوقت الراهن هي "وقف المعارك و وضع حد لمعاناة السكان" مشككا في امكانية استئناف الحوار"مع شخص يقرر فجأة هدر جهود السلام و الاستيلاء على السلطة بالسلاح"