علمت «الصريح» انه في اطار التصدي لظاهرة النقل العشوائي للنساء العاملات بالقطاع الفلاحي بالاجرة ودون ترخيص على متن شاحنات غير معدة للغرض ، فقد تمكنت يوم امس دوريات مشتركة تابعة لمنطقة الحرس الوطني بفوشانة ولاية بنعروس من ضبط شاحنتي نقل خفيف يركبها بالصندوق الخلفي حوالي 24 عاملة قادمين من جهة زغوان باتجاه الشركة الفلاحية "صديرة" بالكائنة بجهة مرناق وقد تبين ان بعضهن في ظروف واوضاع صحية صعبة، حيث يتم نقلهن داخل الشاحنة ك«علبة السردين» وفق اعترافاتهن . بمراجعة النيابة العمومية اذنت بحجز الوسيلتين واتخاذ ما يتعين في شان سائقيهما . هذا وقد تم وفق تقارير الاطاحة الى حد الان ب13 متورطا في عمليات نقل عشوائية للعاملات، كما تبين ان بعض سواق الشاحنات ممن يسيطرون على هذا الميدان كانوا يتقاسمون المبالغ المتحصل عليها من العمل في الأراضي الفلاحية. ولم تتوقف الممارسات عند هذا الحد بل انتشرت سوق تجارة البشر او بالاحرى التجارة بالفتيات والعاملات، من خلال وساطات للعمل كمعينات منزليات لدى الاثرياء والميسورين من اصحاب الاراضي الفلاحية والمشاريع داخل ولايات الجمهورية او العاصمة واحوازها وبعض المدن الاخرى مقابل 150 دينار عمولة و200 دينار جراية شهرية يتقاسمونها ايضا مع عائلات العاملات ليكون نصيب العاملة فقط 120 دينارا لا تتسلمه هي بل عائلتها . كما تبين أن بعض الفتيات العاملات تمردن على الوضع المزري والعبودية والاحتكار والمتاجرة بهن حيث تم تسجيل 20 حالة هروب وتمرد على العائلة، والاخطر من ذلك امتهان الدعارة ودخول عالم الاجرام وفي الحالتين تكون العاملة هي الضحية والخاسرة الوحيدة.