رغم ما تعرّض له النّادي الرياضي الصفاقسي من استفزازات ومضايقات وعراقيل بالمغرب قبل وخلال مباراة اليوم الأحد ضدّ نهضة بركان ورغم الاحتراز الذي أبداه ممثّل كرة القدم التّونسية تجاه تعيين الحكم السّينغالي ماغات ندياي لإدارة اللّقاء منذ البداية لم يحرّك الاتّحاد الإفريقي لكرة القدم ساكنا ليكون بالتّالي عنصرا فاعلا في المظلمة الكبرى التي تعرّض لها النّادي الرياضي الصفاقسي على يدي طاقم التّحكيم بقيادة حكم السّاحة السّينغالي ندياي الذي كانت قراراته منذ انطلاق المباراة في اتّجاه واحد. في نهاية المطاف انهزم النّادي الرياضي الصفاقسي بنتيجة ثقيلة (0 – 3) وانسحب بالتّالي من مسابقة كأس "الكاف" ليتبخّر حلمه وحلم أنصاره في التّتويج بهذا اللّقب القارّي مجدّدا بعد أن سبق له أن فاز به في 4 مناسبات في سنوات 1998 و2007 و2008 و2013. هذا الانسحاب خلّف مرارة كبرى في نفوس مختلف الأطراف المنتمية للفريق وفي نفوس أحبّاء الأبيض والأسود الذين حضر عدد محترم منهم المباراة بالملعب البلدي ببركان وعاشوا خيبة لم تكن في الحسبان. بقي أن نشير كذلك إلى أنّ فريق السّي آس آس لم يقدّم أداء مقنعا ولم يدافع عن حظوظه بالرّوح الانتصارية المعهودة... وقد كان جلّ اللّاعبين أشباحا لأنفسهم وكانت الاختيارات الفنّية والتّكتيكية غير صائبة كذلك. كما سقط لاعبو الفريق في فخّ الاستفزازات المتواصلة والعديدة من لاعبي النّهضة ومن حكم المباراة ومساعديه وكأنّ الإعداد الذّهني لم يكن على أحسن ما يرام ليدفع زملاء الحارس أيمن دحمان الثّمن غاليا في نهاية المطاف.