اعترضت عديد الصعوبات النادي الصفاقسي منذ اليوم الاول لوصوله الى مدينة الدار البيضاء المغربية اذ لم يتم استقباله بالمطار من طرف مسؤولي نهضة بركان المغربي ثم في اليوم الموالي لم يوفر له الوداد البيضاوي الظروف المناسبة لاجراء حصته التمرينية قبل ان يتم منعه من التمارين يوم الجمعة قي ملعبي الوداد والرجاء ما اجبره على اجراء حصة يوم الجمعة بملعب شباب المحمدية الذي يبعد عن الدار البيضاء 24 كلم وبعد كل هذا تواصلت المتاعب باعتبار ان النادي الصفاقسي اضطر للتحول مساء الجمعة من الدار البيضاء الى وجدة (400 كلم) عبر الخطوط الجوية المحلية ثم عبر الحافلة الى مدينة السعيدية مقر اقامة الفريق الى غاية يوم الاثنين القادم موعد عودته الى تونس. مفاجآت استغرقت رحلة النادي الصفاقسي من مطار الدار البيضاء الى مطار وجدة 55 دق وعند الوصول وجد الوفد في انتظاره حافلة في وضعية سيئة وفرها مسؤولو فريق نهضة بركان لضيوفه لمواصلة رحلتهم الى مدينة السعيدية التي تبعد 50 كلم عن وجدة ومن المفاجآت أو المضحكات المبكيات ان السائق لم يستطع تشغيل محرك الحافلة بسبب ضعف البطاريات مما اضطر الحضور الى دفع الحافلة من خلف ثم حصلت المفاجأة الثانية عند الوصول للسعيدية حيث تم التفطن الى عدم وجود الحقيبتين اللتين تحتويان على معدات التمارين الخاصة بالفريق الشيء الذي فرض العودة الى مطار وجدة عبر السيارات الخاصة للبحث عن الحقيبتين المفقودتين وقد تطلب ذلك ساعات . والسؤال الذي يطرح نفسه هل من المعقول أن تحدث هذه الاستفزازات في مسابقة قارية ولماذا لم يعامل مسؤولو فريق نهضة بركان المغربي وفد النادي الصفاقسي بالمثل خاصة ان نادي عاصمة الجنوب استقبل في مباراة الذهاب ضيوفه بمطار تونسقرطاج الدولي وسهل مهمتهم اينما حلوا . عموما شكوك إدارة الفريق تحوم حول الرئيس الشرفي لنهضة بركان المغربي الذي هو في نفس الوقت رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم الذي قد يكون أعطى التعليمات لاقلاق راحة النادي الصفاقسي سعيا لبعثرة اوراقه لكن مسؤولو السي اس اس تصرفوا بحكمة ولم يحسسوا اللاعبين بما حصل حتى لا يفقدوا التركيز في مباراة اليوم ومن جهتهم عبر اللاعبون عن اصرارهم على تحدي كل الصعوبات مهما كان نوعها والعودة الى تونس بورقة الترشح. المباراة في الساعة 17 تنطلق اليوم على الساعة 17 بملعب فريق نهضة بركان المغربي الذي يتسع الى 15 الف متفرج مباراة الحسم ومدارها العبور للدور النهائي لكأس الكنفدرالية وقد قرأ لها المدرب كرول الف حساب ولم يترك لا شاردة ولا واردة الا وواهتم بها وبعد حصة المشاهدة للمباريات التي خاضها منافسه وتحسبا لأي مفاجاة ختم حصة امس الاول بالتدرب على ضربات الجزاء وكذلك على الكرات الثابتة وكيفية استغلالها وفي اجتماعه باللاعبين اكد كرول على ضرورة نسيان نتيجة مباراة الذهاب ( 2 - 0) وتطبيق التعليمات ومفاجاة المنافس بهدف يصعب مهمته. التركيز هو المفتاح لاعب الارتكاز للنادي الصفاقسي حمزة الجلاصي كان جد متفائلا اذ وعد جمهور السي اس اس بالعودة الى تونس بورقة الترشح للدور النهائي مشيرا الى أن مفتاح العبور هو التركيز الكلي على المباراة وخاصة حسن التمركز في الدفاع ووسط الميدان والتركيز على الهجومات المعاكسة وقد اكد الجلاصي ان المباراة ستلعب على جزئيات ولا بد من حسن استغلال الكرات الثابتة التي تشكل أيضا قوة المنافس باعتبار ان جل اهدافه سجلها بهذه الطريقة وختم الجلاصي حديثه بالتاكيد على ان الانتصار سيكون حليف النادي الصفاقسي . ثنائي الهجوم الثابت ان كرول لن يدخل اي تغيير على التشكيلة التي واجه بها نهضة بركان المغربي في مباراة الذهاب حيث سيتم الاعتماد على شواط والمرزوقي في الهجوم وتوخي طريقة 4-4-2 وبالتالي ستكون التشكيلة على النحو التالي : دحمان والمثلوثي ودقدوق وهنيد وعمامو والجلاصي وسوكار والوسلاتي والقريشي والمرزوقي وشواط مع امكانية دخول حسام بن علي وايمن الحرزي وايمن حسين.