اذا سلمنا بصحة نتائج سبر الاراء الأخير و التي تضع السيد نبيل القروي و حزبه الافتراضي في المقدمة في نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية و التشريعية القادمة ، فاني كمتابع للشان العام و ناشط سياسي مستقل قبل و بعد الثورة ، لا استغرب الامر و لا أذهب هاته المرة في اتجاه التشكيك في مؤسسات سبر الاراء باعتبار تقارب النتائج و استحالة ان يقع تدليس و تزوير بمثل هذا الحجم . ما اقرئه ببساطة هي رسالة موجهة من نسبة هامة من الشعب التونسي مفادها الاتي : "يا اخي رانا جعنا و تعبنا و تهرينا، و في كل الحالات فان السياسيين بكلهم لا يرتجى منهم خير ، فعالاقل نبيل القروي عطانا حاجة و مزال ينجم يعطينا اكثر، خير ملي حكمونا ما رينا منهم شيء و ماناش بش نراو منهم شيء ..." نعم ، هكذا يعاقب احيانا كثيرة أصحاب الوعود الزائفة...