لأن سكوت النهضة عن عدم استقالة رئيس الحكومة من منصبه بعد ان كانت عبرت سابقا عن رفضها لبقاء السيد يوسف الشاهد في منصبه في حال ترشحه للانتخابات الرئاسية ، إضافة لاختيارها باجماع غريب بعد انقسام حاد لمجلس شوراها ، للسيد عبد الفتاح مورو كمرشح للحركة للانتخابات الرئاسية القادمة لتليه تدوينة السيد رفيق عبد السلام المحسوب على شق الرافضين لترشيح شخصية من داخل النهضة و التي عبر فيها صراحة عن خطأ اختيار مورو ... كلها عوامل تحيل لسيناريو محتمل ، يترشح فيه يوسف الشاهد للرئاسيات من دون أن تعلن النهضة عن دعمه الصريح مع التغاضي عن بقائه على رأس الحكومة و امكانية استغلاله و توظيفه لموارد و امكانيات الدولة ، في مقابل الدفع بالسيد مورو و الذي لا يحظى و لاعتبارات تاريخية و لمواقف سابقة في سنوات الجمر ، بالدعم الكامل لقواعد النهضة في معركة خاسرة مسبقا لن يستطيع فيها تجاوز الدور الأول ، ليخرج شق الغنوشي منتصرا في نهاية المطاف و يتمكن من فرض توجهه نحو دعم الشاهد في الدور الثاني و ما يرافق الأمر من اتفاقات و تقاسم للسلطة . في الخلاصة ، ما يدعو للتسائل هو التالي : 1 كيف تحول انقسام مجلس شورى النهضة و بقدرة قادر لاجماع كلي تقريبا ! 2 لماذا لم تصدر النهضة لحد الآن موقفا من رفض يوسف الشاهد الاستقالة من منصبه بعد اعلان ترشحه للرئاسيات ! 3 لماذا صرح السيد رفيق عبد السلام بموقفه من ترشيح عبد الفتاح مورو علنا ، في حين انه كان قد عبر عنه داخل مؤسسات الحركة ! ناشط سياسي مستقل