في بلاد الغرب تسود عقلية العمل الجماعي حيث تتكامل الجهود بين مختلف الاطراف العاملة في مختلف ميادين العلم والمعرفة الثقافة والابداع والاقتصاد.... يضاف إلى ذلك تواصل فيبدا العمل في ميدان من الميادين فرد اوفريق ليواصل المضي فيه من ياتون بعده فاذا بذلك العمل العلمي أو الفكري في أي مجال من المجالات بعد اتمامه لايمكن الاستغناء عنه وعدم الاعتماد عليه مع حفظ حقوق كل من ساهموا فيه مهما كانت مساهماتهم متواضعة وعلى راس هذه الحقوق الحق المعنوي فضلا عن الحق المادي انه التكامل والتواصل والاعتراف لكل صاحب جهد بما بذله نشهد ذلك في جامعات الغرب بين الاساتذة فيما بين بعضهم البعض وبين الاساتذة والطلاب الذين يشرفون على اطروحاتهم وبحوثهم الاستاذ يعتبر الطالب ابنه والطالب يعتبر الاستاذ اباه كل منهما يحترم الاخريصدق عليهم ماوجه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين حين قال( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا) التنسيق والتكامل في الجهود كسبا للوقت وهواعظم ثروة والذي تكادلا تكون له قيمة عندنا فضلا عن الكسب المادي نحن في كل شيء نبدا من صفر ونلغي كل ما انجزه من سبقنا دون النظر إلى مضمونه ومحتواه ومدى صلاحيته نلغيه لالشيء الا لانه بداه وبادر إليه غيرنا اومن سبقنا الذي نريد ان نمحو ذكره وذلك في كل المجالات والميادين فنتسبب في خسارات (والواقع المعيش القريب منا خير شاهد على مانقول) متناسين اننا كما ندين ندان وكما نفعل بغيرنا يفعل بنا ولكن اين الرشد واين الاعتبار واين تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة التي هي في الحقيقة والواقع ليست مصلحة ولكن يخيل لنا انها مصلحة التنسيق والتكامل في الاعمال في كل الميادين في الغرب واقع ملموس وتوجه ملزم لايمكن الحياد عنه خذمثلا التنسيق في المجال العلمي المعرفي بين كليات الجامعة الواحدة و بين كل الكليات والمعاهد في البلد الواحدوبين كل الجامعات في اروبا بل وفي الغرب كله في اتجاه عالمي باعتبار ان العالم اصبح قرية وماانجر عليه من تقدم ملموس انظر إلى الواقع في البلد الواحد من بلاد العرب والاسلام فانك ترى كل طرف يحسب نفسه امة براسه الانانية وهي اصل كل بلاء هي الطاغية وما ترتب عنها هو مانراه ونلمسه من تخلف وتفويت للفرص واضاعة للجهود وللامكانات المادية والبشرية ليست لنا هيئات تنسيق ومتابعة تراجع وتوجه وتلزم بعدم التكرار رغم مايوفره عالم الوسائل العصرية من انترنات وغيرها من تيسير للتكامل وسرعة في الابلاغ ولايخفى مافي ذلك من فوائد كنت ذات مرة بجانب امين عام لرابطة للجامعات على مستوى العالمين العربي بادرته بسؤال بعد استعراضه لانشطة رابطته التي تنضوي تحتها عشرات الجامعات والكليات سالته هل اعدت الرابطة بنكا محينا في عناوين الاطروحات والرسائل الجامعية التي اعدت والتي هي بصدد الاعداد على الاقل في اختصاص من الاختصاصات العلمية ولنقل مثلا اختصاص العلوم الشرعية فاجابني بالنفي فقلت له ياخيبة المسعى وكم عساه ان يكلف هذالعمل ماديا في عالم الاعلامية بالنظر إلى فوائده انها الفعالية التي تنقصنا في العالمين العربي والاسلامي نبه إليها الفيلسوف الجزائري الكبير مالك بن نبي رحمه الله قبل عقود ولكن لقد اسمعت لوناديت حيا اننا في العالمين العربي الاسلامي ينفق القائمون على المؤسسات على تذاكر سفرهم جوا في الدرجة الاولى وعلى اماكن اقامتهم في النزل الفخمة (5نجوم )وعلى وعلى مالو انفق جزء منه لتوفير وسائل عمل ضرورية لباحث في ميدان من الميادين(كالاشتراك له في دورية علمية) يحتاج إليها وليس في امكانه الحصول عليها لحصلت فائدة كبيرة لو فكرنا وتصرفنا وفق مفهوم الجدوى والفعالية ومراقبة الضمير وقبل ذلك مراقبة الله لكان حالنا افضل بكثير واحسن بكثير مما هو عليه اقول مرة اخرى واخرى لذلك ولغيره تقدم الغرب ولانزال نحن في تخلف بل وفي تقهقر لاتقل ايها القارئ انني متشائم. اننه الواقع صفه بما شئت ولكن لاتستطيع ان لاتشاطرني انه واقع لايسر.