كتب سمير الوافي منذ قليل هذه التدوينة: وزير دفاع يباشر مهامه...يخرق واجب التحفظ الملزم به حتى بعد مغادرته الوزارة إحتراما للدولة...ويكشف أسرارا دقيقة تهم الأمن القومي والمؤسسة العسكرية...متحدثا عن إنقلاب ودبابات وتعطيل مؤسسات وعجز رئيس راحل لم نبلغ أربعينيته بعد... كنت أحترم في الدكتور الزبيدي رصانته وإتزانه والتزامه كرجل دولة...لكنه خيب ظني بهذا الظهور المتهور...وبتوظيف أسرار الدولة والمؤسسة العسكرية المحترمة في حملته الانتخابية...لتقديم نفسه كبطل منقذ... وزير دفاع مؤتمن على أسرار الجيش والدولة لا يجب أن تورطه طموحاته في هكذا تصريحات خطيرة...يجب أن تؤدي إلى فتح تحقيق جدي من طرف القضاء العسكري...فقد إستسهل سياسيونا كلمة إنقلاب وصاروا يستعملونها في كل مندبة وعركة ومناوشة ونبزة...!!! كان السيد الزبيدي مقلاّ في الكلام طيلة سنوات لأنه وزير دفاع كلماته لها مفعول الألغام...لكن بمجرد أن إنطلق لسانه صارت حواراته حقول ألغام...وقد جعله حماس المنافسة الانتخابية ينسى أنه لا يزال وزير دفاع مؤتمن على أسرار الأمن القومي...وملزم بالتحفظ...!!! لا يهمني الزبيدي المترشح للرئاسة...لكن وزير الدفاع منصب لا يحب الثرثرة ولا يحبذ الكلام...والمترشح للرئاسة سلاحه في حملته هو لسانه وكلامه...لذلك تدفع الدولة ثمن هذا التناقض...ونشاهد عركة ومنافسة شرسة بين رئيس حكومة ووزير دفاع باستعمال أسرار الدولة والجيش...!!!