مرّة أخرى يعود بعض المعقّدين إلى جهويّتهم العنصريّة و مركّبات النّقص المعشّشة في أعماقهم...و يقدّمون طرحا سخيفا حاقدا مبغضا يريدون من خلاله تبرير فشلهم و تفسير خيبتهم و عجزهم بتسلّط السّواحليّة عليهم...و من قلّة الذّوق و قلّة الحياء أيضا أن يلعب البعض على تقسيم الوطن الواحد من أجل كسب معارك سياسيّة أو تحقيق مصالح حزبيّة و ذاتية ضيّقة...السّواحليّة استثمروا في العلم و كان أجدادنا يمزّقون أجسادهم بين اشجار الزّيتون و الضّيعات الفلاحيّة و " يخيّطون " تراب الوطن تجارة و كسبا من أجل الإنفاق على العلم و المعرفة و تدريس أبنائهم و مساعدتهم على طلب العلم و لو في الصّين... والسّواحليّة انتقلوا إلى اٌستثمار في المجال السياحي و وفروا ملايين مواطن الشّغل لأبناء تونس من أقصاها إلى أدناها و لم تكن لهم جنسية ساحلية يقبلون من يحملها و يطردون من لا يملكها...الساحل اليوم أفسده من يحمل هذا الفكر الحاقد و أصبح قلب باب بحر في سوسة من فضاء يلاحق أكبر المدن السياحية العالمية مثل بروكسال و اسطنبول و باريس إلى فضاء لبيع الكسكروت بالمرقاز و العضم المروّب و كأس تاي طرابلسي و الوشق و الدّاد و البخور عامل عجعاجي و نقشة الحنّة و الحرقوس على زنود الصّبايا ...و أصبحت البلاد العربي سوق و دلاّل لكناتريّة الفريب و الزّطلة ...الساحل ساهم في بناء دولة...و لكن حقدكم الأعمى دمّر السّاحل و خرّبه و اليوم تحرّضون على السياسيين السّواحليّة و تستنبطون الشرّ لإقصائهم و تقليص حظوظهم بطرح عنصري وجهوي رخيص وساذج و هابط...ومن أجل ضرب عبد الكريم الزبيدي يسمح البعض لأنفسهم باستعمال خطاب سخيف ليس غريبا عنّا لأنّنا استمعنا إليه من رموز في سياسة الهانة ...واستمعنا إلى هذا المنطق الوضيع حتى في قبّة البرلمان ...