توفي اليوم الرئيس الاسبق زين العابدين بن علي بعد صراع مع المرض في منفاه بالسعودية، رحيل بن علي لم يكن مفاجئا اثر معاناة مع المرض استمرت طيلة سنوات بقدر ما كانت وصيته مفاجئة بعد أن طلب الرئيس الراحل بعدم دفنه في تونس بل طالب بعدم تسليم عظامه لأناس تنكروا للجميل ولما قدّمه من خدمات جليلة لوطنه طيلة عقود، بعد أن اتهموه في بعض الاحيان ظلما وتفيد مصادر من عائلة الرئيس الراحل أن رفض في الفترة الأخيرة اتصالات من اكثر من جهة سياسية ارادت استغلال مرضه للترويج لحملاتها، وقد كان يردد انه خائف على مستقبل تونس كثيرا لانها تضم العديد من الكارهين لاستقرار الدولة واستمرارها ويريدون العودة بها الى مربع الدم والفوضى والهمجية. وقبل الرئيس الراحل زين العابدين بن علي بايام، فارقتنا أرملة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي التي لم تحتمل الاشاعات وانقلاب بعض الاستغلاليين ممن أسمتهم «قلابي الفيستة» حيث فارقت الحياة وهي تبكي الضغوطات التي تعرضت لها العائلة بعد رحيل الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي وما حصل لابنها حافظ قائد السبسي، وقبلها فارقنا «سي الباجي» وترجل وهو يتألم من الحملات التي استهدفته حتى اخر ساعة قبل رحيله والطعنات الغادرة التي تلقاها من المتكالبين على السلطة، الباجي قائد السبسي توفي حسرة والما بعد محاولات عزله المتكررة من منصب رئيس الجمهورية وإهانته وتحامل على نفسه لتكذيب اشاعة وفاته ولم يسلم حتى بعد ظهوره للاعلام في كلمة من التشكيك ليترك الحياة وهو قلق على تونس ومستقبل تونس، وعلى المناخ العام حسب وصيته والتي اباحت المحرمات وأولها مسالة هتك الاعراض في تونس... فهل استوعب الشعب الدرس ام ننتظر وفاة جديدة لنتعلم الدروس؟؟ خاصة وان التسامح والتحابب والوحدة والوفاق كانت من أهم مميزات تونس خلال عقود سابقة...أم أن الحقد هو المسيطر؟