من حيث لم يتوقع وقع أحد المتهمين الخطيرين بعدما شارك في عملية اقتحام مقر البنك بجهة ضفاف البحيرة شمال العاصمة والسطو على مبلغ مالي قدره احدى عشرة الف دينار ثم الفرار بواسطة سيّارة خفيفة. ويعود الفضل، في الايقاع بهذا المتهم الى مجهود خاص وعمل متقن لرجال الشرطة بإقليم ڤفصة الذين نجحوا في استدراجه من جهة سوسة حيث ألقوا عليه القبض بضواحي ڤفصة ليسلموه بعد ذلك الى رجال فرقة مقاومة الاجرام بتونس مصدر التفتيش. وحسب ما تردد فإن المتهم اصيل ولاية ڤفصة ويقطن بولاية سوسة وقد عاد مؤخرا من ليبيا، وقد يكون اتفق مع عنصر آخر لتنفيذ عملية السطو على البنك المشار اليه باستعمال سيارة إدارية تابعة لإحدى الوزارات المعروفة من المؤكد ان التحريات اللاحقة مع العنصر الذي وقع اثر كمين محكم نصبه رجال الشرطة بإقليم ڤفصة، ستكشف عن حقيقة هذه العملية ومدى استعمال هذه السيارة بالذات للسطو على البنك المذكور، وبرافو لرجال الوحدة المذكورة أعلاه هذا المجهود الجبار للإطاحة بالمتهم المشار اليه قبل تحصّنه النهائي بالفرار. في حي 2 مارس : وصل وجبة الغداء يفضح عصابة «الكنام»!! بعد عملية السطو التي استهدفت مقر الكنام بجهة حي النصر، وفقدان بعض الوثائق الهامة مع خمسة أجهزة كمبيوتر، سُجّلت القضية ضد مجهول ولكن.. وقد كان لرجال فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بحي 2 مارس في حوض التضامن رأي آخر اذ تمكّنوا بفضل فطنتهم وسرعة تدخّلهم من الكشف عن اللغز وإيقاف كامل أفراد العصابة. ما يحسب لرجال هذه الفرقة النشيطة هو اعتمادها على معلومة بسيطة للوصول الى النتيجة المرتقبة. انطلقت التحريات عندما وقع الكشف عن وصل وجبة غداء تابع للمؤسسة المتضررة (الكنام) وبمواصلة البحث مع المتحوّز على الوصل المشار اليه، أفاد بأن أصدقاءه مكّنوه منه بعدما تفطّن لفعلتهم وذلك لشراء صمته وتكتّمه عن الأمر. ومن خلال هذه الاعترافات ومواصلة التحريات كشف رجال فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بحي 2 مارس عن أفراد العصابة وعددهم خمسة شبّان حيث تم بحثهم تباعا ليعترفوا بما أقدموا عليه. ومما جاء في روايات أفراد هذه العصابة أنهم فرطوا بالبيع في جانب من المسروق بمبلغ مالي زهيد ويبدو أن أفراد هذه العصابة خططوا بعد رصد محيط المؤسسة المتضررة، لاقتحامها ليلا وبعد خلع ابوابها استولوا على أجهزة كمبيوتر ودفتر وصولات أكلة. وبعد التحرير عليهم جميعا تمت إحالتهم على العدالة.